تشارك قوات خاصة بريطانية في عمليات البحث عن معمّر القذافي، الذي يُعتقد أنه يتواجد في طرابلس أو ضواحيها، ووفقاً للمعلومات فإن هذه القوات تحمل أسلحة مماثلة لأسلحة الثوار، وتتنكر بملابس مدنية عربية.


افادت تقارير ان القوات الخاصة البريطانية تقود عملية البحث عن العقيد معمّر القذافي بعناصر على الأرض الليبية تساعد قوات المعارضة في المطاردة. في غضون ذلك رُصدت مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على القذافي حيًا أو ميتًا.

واعترفت مصادر في وزارة الدفاع البريطانية للمرة الأولى بوجود عناصر من القوات الخاصة البريطانية المعروفة باسم quot;الخدمات الجوية الخاصةquot; أو أي أس أي.

وكشفت صحيفة الديلي تلغراف ان اوامر صدرت الى افراد القوات الخاصة البريطانية الذين يتحركون في ليبيا متنكرين بملابس مدنية عربية ويحملون اسلحة مماثلة لأسلحة الثوار، بأن يركزوا نشاطهم على البحث عن القذافي الهارب منذ وقوع مقره في مجمع باب العزيزية في أيدي قوات المعارضة.

واعلن المجلس الوطني الانتقالي ان القذافي مطلوب حيًا أو ميتًا، وتعهد بالعفو عن كل من يرشد المعارضة الى مكانه، سواء من اركان نظامه أو حلقته الداخلية الضيقة.

واكدت مصادر حلف شمالي الأطلسي ان الحلف لا يعرف مكان القذافي الذي سخر من خصومه، مدعيًا في حديث صحافي انه تجول في شوارع طرابلس من دون ان يتعرف إليه أحد.

وإزاء استمرار المقاومة العنيفة التي تبديها القوات الموالية للقذافي في مناطق من طرابلس ومدن أخرى مثل سرت، وجّه المجلس الوطني الانتقالي وحلف الأطلسي نداءات عاجلة للإسراع بإلقاء القبض على الدكتاتور السابق وافراد عائلته.

واصدرت قياد قيادة الأطلسي اوامر الى كل ما لديها من طائرات استطلاع، بينها طائرات تجسس بريطانية للتركيز على البحث عن القذافي.

وتلقى افراد القوات الخاصة البريطانية الذين يعملون في ليبيا منذ اسابيع لتنسيق الضربات الجوية ضد اهداف حيوية أوامر بالبقاء في ليبيا، ومساعدة قوات المعارضة على الأرض في اقتفاء آثار القذافي ومطاردته.

وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان نظام القذافي لم ينته بعد، ولن تأتي النهاية، إلا بإلقاء القبض عليه حيًا او ميتًا. وتوقع ان تستمر قوات القذافي واعوانه في المقاومة حتى القاء القبض عليه أو قتله.

ولاحظ مراقبون أن مظاهر البهجة التي اعقبت اقتحام مجمع باب العزيزية يوم الثلاثاء انحسرت امام واقع استمرار المعارك من اجل السيطرة على مناطق من طرابلس ما زالت في يد القوات الموالية للقذافي.

وفي حين استخدمت قوات المعارضة مقر القذافي قاعدة جديدة لها، ورفدت مقاتليها بما عثرت عليه من اسلحة تركها جنوده خلال انسحابهم، فإن قوات موالية للقذافي اتخذت مواقعها في محمية طبيعية وقصفت المجمع بالصواريخ وقذائف الهاون.

ودعت عائشة ابنة القذافي الليبيين الى الوقوف يدًا بيد ضد قوات حلف شمالي الأطلسي، فيما أكد الناطق باسم النظام موسى ابراهيم ان لدى القوات الموالية الامدادات والقدرة على القتال quot;ليس اشهرًا، بل سنواتquot;، بحسب تعبيره.

وهدد بتحويل ليبيا الى بركان يفجر quot;حممًا ونارًا تحت اقدام الغزاة وعملائهم الخونةquot;. في غضون ذلك قالت روزا كريستاني من منظمة اطباء بلا حدود quot;ان الوضع صعب جدا، ويكاد يكون كارثياquot;، مشيرة الى وجود نقص في الأدوية والمعدات الضرورية لانقاذ المصابين وعدم توافر المضادات الحيوية والأدوات اللازمة لاجراءات عمليات جراحية.