بنغازي: أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عصر الإحد إرجاء اعلان الحكومة الانتقالية في ليبيا لاجراء المزيد من المشاورات. وقال جبريل في مؤتمر صحافي مقتضب عقده في بنغازي ان الحكومة الانتقالية quot;في شكلها النهائي سيعلن عنها عندما تنتهي المشاوراتquot; مضيفا quot;ارجو ان تنتهي قريباquot; دون تحديد اي موعد.

واوضح جبريل في مقر المجلس الوطني الانتقالي ببنغازي، انه تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الانتقالي quot;الاتفاق على الكثير من الحقائبquot;. غير انه اشار الى انه quot;لا تزال هناك حقائب اخرى لم تطرح بالشكل الكافي وتحتاج الى المزيد من النقاش (..) لكنني اعتقد ان جزءا اساسيا من هذه المشاورات استكمل اليومquot;.

واضاف انه ستطرح ايضا quot;قائمة بوكلاء الوزاراتquot; مؤكدا ان quot;المبدا العام المتفق عليه هو ان يكون للشباب والمراة نصيب اساسي على الاقل في مناصب وكلاء الوزارات ومدراء عامين الوزاراتquot;. من جهة اخرى اكد جبريل انه رغم بداية العام الدراسي في اغلب المدن الليبية ما يؤذن بعودة الحياة الطبيعية الا ان quot;ذلك لا يعني ان المعركة انتهت فكامل التراب الوطني لم يحرر بعد ولا تزال المعارك جاريةquot;.

إلى ذلك، واصلت قوات النظام الليبي الجديد الاحد هجومها على مدينة سرت احد اخر معاقل القوات الموالية لمعمر القذافي، وسعى المقاتلون الى ضمان اخراج المدنيين مؤكدين ان احد ابناء القذافي موجود في المدينة.

وأعلن مقاتلو النظام الليبي الجديد انهم تقدموا الاحد عشرين كلم على الجبهة الشرقية لسرت واكدوا انهم موجودون على بعد 38 كلم من المدينة التي تشكل احد اخر معاقل القوات الموالية لمعمر القذافي.

وقال مصطفى بن درداف احد قادة قوات المجلس الوطني الانتقالي على الارض لفرانس برس quot;نحن الان على بعد 38 كلم من سرت. منذ صباح اليوم (الاحد)، تقدمنا ما بين 20 و25 كلم. مقاتلونا دخلوا مدينة سلطانة وهم يطاردون حاليا قوات القذافيquot;.

واضاف quot;احرزنا تقدما اكبر من الامس. انهم يهاجموننا بالصواريخ فنرد عليهمquot;. واضاف ان 12 دبابة على الاقل للثوار الليبيين اضافة الى شاحنات بيك اب تعلوها مدافع مضادة للطائرات وتقل مئات من المقاتلين المسلحين بقاذفات صواريخ تمركزت على الجبهة الشرقية لسرت. واوضح بن درداف ان quot;عددا قليلا من المدنيين فروا من سرت نحو الشرق. معظمهم غادروا المدينة متجهين الى الجنوب الشرقيquot;.

وقال وليد الفيتوري قائد الثوار الليبيين على جبهة سرت quot;المشكلة الكبرى ان هناك اطفالا ومدنيين في الداخل ولا نريد استخدام صواريخ غراد او مدفعية ثقيلةquot;. وتدارك quot;ولكن من جهة اخرى انهم يطلقون النار علينا بالاسلحة الرشاشة الثقيلة والمدفعيةquot;.

وافادت وكالة الانباء الفرنسية ان دوي الانفجارات والقصف المدفعي كان يسمع الاحد على طول ساحل هذه المدينة التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس. لكن الهدوء ساد الطريق الجنوبية بعدما شهدت مواجهات السبت.

الى ذلك، يبدو الثوار الليبيون متاكدين ان معتصم القذافي احد ابناء الزعيم الليبي الفار موجود في الضواحي الجنوبية لسرت. ففي محادثات صوتية اعترضها الثوار يقول احد قادة قوات القذافي quot;سيدي، سيدي، سنقوم بحمايتكم كما امرنا والدكمquot;.

في الوقت نفسه، تحدث طاقم المستشفى الميداني الذي استحدث داخل محطة وقود تبعد خمسة كلم من وسط سرت عن استقبال جريح واحد صباح الاحد. وقال الطبيب نوري النياري quot;امس (السبت) كان اليوم الاكثر عنفاquot;، لافتا الى تدفق عدد كبير من المقاتلين المصابين بجروح بالغة والذين قضى 17 منهم. وافاد المجلس الانتقالي ان 40 من مقاتليه على الاقل قتلوا منذ بدء الهجوم على سرت الخميس.