برلين: وصل البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس الى برلين، الا ان التظاهرات المعادية له وفضائح الاعتداء الجنسي على اطفال يمكن ان تلقي بظلالها على الزيارة التي تستمر اربعة ايام وترتدي طابعا سياسيا ورعويا مهما.

وحول التظاهرات، صرح البابا على متن الطائرة التي نقلته الى المانيا ان quot;لا تعليق لديه حول الاحتجاج الذي يتم بطريقة حضاريةquot;.

وقال ان quot;الامر طبيعي في مجتمع حر تطغي عليه العلمانية. لا تعليق لدى عندما يتم التعبير بطريقة حضارية وانا احترم الذين يعبرون عن ارائهمquot;.

وحول الابتعاد عن الكنيسة الكاثوليكية الالمانية اثر فضائح الاعتداءات الجنسية بحق اطفال من قبل كهنة، قال البابا quot;انا اتفهم ان يقول احد خصوصا من المقربين من المعنيين ازاء مثل هذه المعلومات: هذه لم تعد كنيستي (...) لا اريد ان اقصدها بعد اليومquot;.

وهي الزيارة الرسمية الاولى للبابا الى مسقط راسه المانيا، الا انها الثالثة له الى هذا البلد بعد اليوم العالمي للشبيبة في كولونيا عام 2005 بعيد انتخابه وزيارته الى بافاريا التي يتحدر منها في 2006.

وخطابه امام البوندستاغ وهو الاول لحبر اعظم سيشكل ذورة اليوم الاول من الزيارة. وسيتوجه الى كل الالمان وبشكل اوسع الى اوروبا في خطاب ذات ابعاد سياسية واجتماعية لكن ايضا دينية كما سيتطرق الى الجذور المسيحية للثقافة الاوروبية.

لكن وجود البابا في البرلمان الالماني اثار احتجاجات حيث يعتزم حوالى مئة نائب يساري مقاطعة الحدث في وقت يرتقب تنظيم تظاهرة احتجاج على بعد مئات الامتار من مبنى البرلمان تضم ضحايا التحرش الجنسي بالاطفال من قبل كهنة.