صورة لمدونة السفير البريطاني في سوريا سايمون كوليس

قال السفير البريطاني في دمشق إن الحكومة السورية تعمل جاهدة لإخفاء حقيقة حملة القمع، التي تشنّها ضد المحتجين، وأوضح أنه قرر البدء في تدوين ما يراه في البلاد. وأكد سايمون كوليس أن النظام السوري يخفي عن العالم حقيقة أن قواه الأمنية وعصاباته تقتل في الغالب محتجين سلميين.


لندن: بدأ السفير البريطاني في دمشق يكتب مدوّنة عن حملة النظام السوري ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية، غير أن مراقبين قالوا إنه تدخل سافر على نحو يثير الاستغراب.

وقال السفير quot;سايمون كوليسquot; في أول تعليق كتبه في مدونته التي يستضيفها موقع وزارة الخارجية البريطانية إن النظام السوري quot;يريد أن يخلق حقيقته الخاصة، وينبغي ألا ندعه يفعل ذلكquot;. وأضاف أن quot;النظام السوري لا يريدكم أن تعرفوا أن قواه الأمنية وعصاباته، التي تسندها، تقتل في الغالب محتجين سلميين وتعتقلهم وتعتدي عليهمquot;.

وحاول السفير البريطاني رسم صورة لجهود الحكومة السورية في نشر المعلومات المضللة حول الثورة، وقال إنه سيحاول التصدي لتلك محاولات. وأشاد كوليس بالناشطين الذين ينشرون تقارير الفيديو على فايسبوك ويوتيوب.

وقد حاولت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن تلقي ظلالاً من الشك على التقارير المستقلة وأشرطة الفيديو على الانترنت.

وتقول الأمم المتحدة إن 2700 مدنيًا على الأقل قُتلوا في الانتفاضة حتى الآن. ورغم انضمام بريطانيا الى الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى في دعوة الرئيس بشار الأسد إلى التنحّي، فإن مراقبين يلاحظون أن بريطانيا حتى الآن لم تتصدر حملة الانتقادات الموجّهة إلى النظام السوري، مثلما فعلت فرنسا والولايات المتحدة.

وأعرب السفير كوليس عن الأمل بأن تثير مدونته نقاشًا quot;عما يحدث ولماذا يحدث وسبب أهمية ما يحدثquot;.

في هذه الأثناء، اقتحمت القوات السورية، تسندها الدبابات والمروحيات، بلدة الرستن في وسط سوريا. وأسفرت العملية الأمنية الواسعة، التي نفذتها قوات النظام، عن اصابة 20 شخصًا على الأقل، كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان في لندن.

وقال ناشطون ان بلدة الرستن الاستراتيجية، الواقعة على الطريق السريع إلى تركيا، تؤوي منشقين عن الجيش السوري يتصدون لقوات النظام وشبيحته.

وبثّ ناشطون شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه ضابط سوري برتبة نقيب يعلن انشقاقه مع عدد من رفاقه العسكريين. وقال النقيب يوسف حمود إنه ورفاقه يتعهدون بتحويل الرستن إلى مقبرة لقوات النظام، واعدًا بمفاجآت كبيرة، على حد وصفه.

ويلفت مراقبون إلى أن هناك مخاوف متزايدة من أن تطغى المقاومة المسلحة على الاحتجاجات السلمية، في وقت تستمر حملة النظام ضد المحتجين.