بهية مارديني: قال عضو بعثة المراقبين العرب أنور مالك quot;إن الدماء في سوريا لم تتوقف، فيوميًا نقف على جثث في حال لا تخطر على عقل بشرquot;. موضحًا أن quot;العنف في تصاعد، ونحن في عجز عن فعل أي شيء للضحايا ممن يطالهم القنص والقصف والإغتيالquot;.

أنور مالك

وأشار إلى quot;أن الإختطاف مستمر والتعذيب فاق الحدودquot;. وحذّر من أن quot;سوريا تتجه نحو الدمار والحرب الأهلية، التي تغذى بالطائفية، والنظام لا همّ له إلا البقاء في الحكم على حساب واقع مأساوي، والأحياء المنكوبة لن تتراجع، بعد الذي تعرّضت له، ولا تزالquot;.

واعتبر في صفحته على موقع quot;فايسبوك quot;أن العالم كله ينتظر البعثة العربية، وهي عاجزة ببروتوكول ميت، لا يتماشى مع الواقع، ومراقبين تحكمهم قيود حكوماتهم وأشياء أخرىquot;. وقال مالك، وهو جزائري الجنسية، quot;إن الوقت يجري نحو أفق آخر، لا نرضاه لهذا البلد الطيبquot;، وأكد quot;ها أنا ذا أبرّئ ذمتي للشعب السوري البطل من مسرحية ولدت ميتة، وصارت عمياء. غابت الحقيقة وغاب الحق، وغربت شمس العرب في دهاليز الشام الحزينةquot;.

من جانبه، قال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع ايلاف إن quot;فرع المخابرات العسكرية في مدينة درعا قد قام باعتقال الفنان السوري جلال الطويل، بعد إصابته بطلق ناري أثناء محاولته عبور الحدود السورية نحو الأردن، وهو الآن قيد التحقيق، وبحاجة إلى رعاية طبية، بعد إصابته برصاصة في كتفه الأيسرquot;.

وكان الفنان جلال الطويل في طريق سفره أصيب مع أشخاص عدة من زملائه، ثم اختفى من دون أن يعرف شيئًا عن مصيره، بعدما أصبح مستهدفاً من قبل أجهزة الأمن والشبيحة، بعد تأييده العلني للثورة، وقد أصيب سابقًا في إحدى المظاهرات المناهضة للنظام في منطقة الميدان في العاصمة دمشق، بعد تعرّضه للضرب المبرح من قبل الشبيحة.

يشار إلى أن جلال الطويل أستاذ مادة الصوت في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومدرّس مادة التمثيل في معهد تياترو، حاز عددًا من الجوائز كأفضل ممثل في العديد من المسرحيات، كما مثل في العديد من المسلسلات، كمسلسل أسمهان وباب الحارة. وأعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، عن قلقها البالغ إزاء إعتقال الفنان جلال الطويل بمعزل عن العالم الخارجي. وأكدت أنه quot;في حالة صحية تستدعي الرعاية الطبية العاجلة، وتحمّل السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن سلامتهquot;، وطالبتquot; بالافراج الفوري عنه، وتمكينه من الحصول على المساعدة الطبية والقانونية اللازمةquot;.

الى ذلك أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، عن استمرارها في رصد انتهاكات حقوق الإنسان من خلال حملات الاعتقال القاسية والمستمرة، التي تشنها أجهزة الأمن السورية ضد مواطنيها، ونشرت قائمة تحوي 48 شخصًا من أسماء بعض من عشرات المواطنين، الذين سبق واعتقلوا، وأحيلوا خلال الأسبوع الجاري من الفروع الأمنية للقضاء إلى الاستجواب، حيث تم توقيفهم، وتحويلهم إلى السجن المركزي في الرقة.

وعبّر محمود مرعي رئيس المنظمة عن إدانته quot;لاستمرار نهج الاستدعاء والملاحقة والاعتقال، وهو ما أكد استمرار العمل بقانون الطوارئ، الذي سبق وأن صدر مرسوم بإيقاف العمل بهquot;. وجددت المنظمة مطالبتها quot;السلطات السورية المختصة العمل على تطبيق مرسوم إيقاف العمل بقانون الطوارئ فعلياً، والعمل على وقف هذه الأساليب وطيّها، والإفراج عن هؤلاء وكل المعتقلين فوراً، ومنع الأجهزة الأمنية من استمرار التدخل في حياة المواطنينquot;.