بيروت: سيطر مقاتلون اسلاميون معارضون الاثنين على اجزاء واسعة من قرية تقطنها غالبية علوية في محافظة حماة وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني بعد ظهر اليوم quot;سيطر مقاتلون من جبهة النصرة ومن لواء احرار العشائر وكتائب احرار الشام على اجزاء كبيرة من بلدة معان التي يقطنها علويونquot; في محافظة حماة، مشيرا الى مقتل 11 مقاتلا اثر القصف على محيط البلدة، وquot;معلومات اولية عن مقتل ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية ومسلحين موالين لهاquot;.

وتقع البلدة شمال مدينة حماة، حيث يشن المقاتلون المعارضون منذ ايام هجمات واسعة على حواجز للقوات النظامية، ادت الى نزوح بعض سكان الريف الى مناطق اخرى. وتأتي هذه السيطرة بعد يومين من تحذير بعض المقاتلين المعارضين من اقتحام بلدتي محردة والسقلبية ذات الغالبية المسيحية في شمال غرب مدينة حماة، واللتين تبعدان نحو عشرين واربعين كيلومترا على التوالي عن معان، ما لم يقم سكانهما بطرد القوات النظامية التي يتهمونها بقصف قراهم.

كما تأتي هذه الاحداث بعد تحذير الامم المتحدة في الفترة الاخيرة من ان النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا وادى الى مقتل اكثر من 44 الف شخص، بحسب المرصد، بات quot;طائفيا في شكل واضحquot;. ورفض المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات الائتلاف السوري المعارض، هذا التصنيف الاممي، معتبرا ان النزاع هو بين نظام الرئيس بشار الاسد المنتمي الى الطائفة العلوية واناس يطالبون بالحرية والمساواة.

العفو الدولية تنتقد محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية في سوريا

من جانب آخر، انتقدت منظمة العفو الدولية الاثنين نقل طبيبين على الاقل وفلسطيني للمحاكمة امام محكمة عسكرية في سوريا. وتحدث المنظمة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه عن باسل خرطبيل، الفلسطيني المولود في سوريا والمحتجز منذ 15 آذار/مارس 2012 quot;لاسباب مجهولةquot;.

واوضحت ان خرطبيل اقتيد الى فرع المخابرات العسكرية في كفرسوسة بغرب دمشق، وهي التي تولت ابلاغ عائلته. وفي وقت لاحق، اشار احد المعتقلين الذي اكد انه تقاسم الزنزانة نفسها مع خرطبيل، الى ان الاخير تعرض للتعذيب والمعاملة السيئة.

ولفتت المنظمة الى ان معلومات اخرى تحدثت قبل شهرين عن نقله الى سجن عدرا شمال شرق دمشق. وابلغ سجناء تواصلوا مع عائلته بأن خرطبيل سيمثل امام محكمة عسكرية. واوضحت المنظمة ان الطبيبين محمود الرفاعي ومحمد اسامة عبد السلام البارودي اللذين اوقفا تواليا في 16 شباط/فبراير الماضي و18 منه في مستشفيات في دمشق، والمعتقلين في سجن صيدنايا شمال العاصمة السورية، سينقلان ايضا للمثول امام المحكمة العسكرية.

واوردت المنظمة ان هذا النوع من المحاكم يضم قضاة عسكريين، ولا يوفر الحقوق الدنيا للمتهمين الذين لا يحق لهم استدعاء شهود. كما ان جلسات المحاكمة تكون سرية ولا تكشف مواعيدها، ولا يحق للمتهمين استئناف الاحكام الصادرة عنها.