السيدة ندى جابر

أطلقت السيدة ندى جابر، المديرة التنفيذية لشركة quot;اتصالquot;، جائزة لبنان للسيدات المتميزات، بعد نجاح الجائزة في الامارات، وانعكاسها بطريقة ايجابية على المرشحات، وتقول جابر إن الجائزة ممكن أن تحصل عليها السيدات العاملات باختلاف أعمارهن ووظائفهن.


دبي: بعد نجاح جائزة الإمارات للسيدات المتميزات، اطلقت السيدة ندى جابر، رئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية لشركة quot;إتصالquot;، جائزة لبنان للسيدات المتميزات، التي كانت بالنسبة لها حلمًا، لتسليط الضوء من جديد على إبداعات المرأة العربية.


لماذا اخترتم إطلاق جائزة لبنان للسيدات المتميزات؟

لقد عملت مع جائزة الإمارات للسيدات، والتي تقام في دبي منذ تسع سنوات، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ولطالما أحببت الأسلوب الذي أعدت به جائزة الإمارات للسيدات، ورأيت بنفسي المرشحات والنتائج الإيجابية التي انعكست عليهن بعد الفوز، وحتى بمجرد المشاركة. وقد اتفقنا مع مجموعة دبي للجودة على نقل نفس الجائزة إلى لبنان تحت اسم quot;جائزة لبنان للسيدات المتميزاتquot;.

كيف يمكن تقييم السيدة المتميزة؟

هناك خمسة معايير لهذه الجائزة وعلى كل مرشحة أن تملكها وهي: معيار القيادة، التخطيط الإستراتيجي والمالي، الإنجازات الوظيفية، المساهمات الإجتماعية، الإبتكار. وبإمكان أي سيدة مراجعة معايير الترشيح من خلال الصفحة الإلكترونية الخاصة بالجائزة www.lebanonaward.com. وأود أن الفت الإنتباه هي ليست جائزة واحدة بناء على هذه المعايير بل سبع جوائز وهي: جائزة صاحبة الأعمال الأولى، جائزة المهنية الأولى، جائزة الفائزة بمعيار القيادة، جائزة الفائزة بمعيار التخطيط المالي والإستراتيجي، جائزة الفائزة بمعيار الإنجازات الوظيفية، جائزة الفائزة بمعيار المساهمات الإجتماعية، وجائزة الفائزة بمعيار الإبتكار.

ما الهدف من إطلاق الجائزة؟

تشجيع المرأة العاملة، والتي يمثل عملها قوة إقتصادية تدعم بناء الوطن، وستكون الفائزات مثالاً أعلى للفتيات، ليتعلمن أن من يجد ويجتهد في عمل يلقى تكريماً وتقديراً، كما أن الأهم هو أن الجائزة تسعى إلى تطوير المرأة في مجال عملها عن طريق تحفيزها على إتباع معايير النجاح لتصل إلى أعلى المراتب.

بإطلاق هذه الجائزة، تسلطون الضوء من جديد على المرأة الحقيقية ومشاركتها في المجتمع، بعد أن تصدرت أشباه النساء مجتمعاتنا العربية. ما رأيكم؟

نحن بالطبع نسلط الضوء على طاقات الإبداع الكامنة لدى المرأة، ومقدرتها على إدارة دفة الإقتصاد جنباً إلى جنب مع الرجل، والنهوض بالمجتمع نحو التطور. ولا نريد أشباه النساء، بل نريد أن يرى العالم أن عالمنا العربي غني بأكمل النساء عقلاً وفكراً واجتهاداً وإبداعاً وتميزاً.

قد يكون هناك إجحاف بحق بعض السيدات اللواتي لم يسلط الضوء عليهن أو على انجازاتهن، بينما هناك سيدات صاحبات مناصب أو ألقاب يحصلن على تغطية إعلامية كبيرة!! كيف سيتم التعامل مع هذه الإشكالية؟

جائزتنا أطلقت لتنصف اللواتي أجحف المجتمع بحقهن. كل موهوبة وكل من عملت وأنجزت تستحق التقدير والتكريم وإلقاء الضوء عليها، للأسف تغلب quot;الواسطةquot; والإرث العائلي على ترقية معظم السيدات في وظائفهن، وحتى على دعم سيدات الأعمال مهما كانت مبادراتهن مناسبة، إلا أن جائزتنا جاءت لتكريم كل المتميزات من دون حساب لإسم أو شكل أو منطقة. إنجازاتها فقط مفتاحها للفوز ولا شيء غير ذلك.


هل بإمكان شخص أو منظمة ترشيحسيدة للجائزة؟

طبعاً. لقد أدخلنا بعض التعديلات على الجائزة في بيروت لتتماشى مع متطلبات المجتمع اللبناني، ومنها أنه بإمكان المؤسسة ترشيح إحدى موظفاتها، وهذا ليس موجوداً في جائزة الإمارات للسيدات.

هل يمكن لأي سيدة أن تترشح؟

يمكن لأي سيدة عاملة أن تترشح، صغيرة كانت أم كبيرة، مديرة أم موظفة، المهم أن تكون طموحة ومتميزة، وتستطيع إقناع المقيمين بما كتبته في طلبها. على سبيل المثال، قد تفوز موظفة بسيطة في المبيعات إذا استطاعت أن تثبت لنا أنها رفعت المبيعات في عملها من رقم بسيط إلى رقم عالٍ في مدة وجيزة، وتحصل مثلاً على جائزة الإنجازات الوظيفية.

هل هناك لجنة محددة ستقوم باختيار السيدة الفائزة؟

نعم، هناك مقيمون مجازون تبقى أسماؤهم سرية حتى موعد الحفل، ويطلب منهم تقييم كل طلب ووضع علامات وملاحظات عليه. وكل طلب يمر على ثلاثة مقيمين وذلك لضمان إنصاف السيدات ويجب أن تكون العلامات متقاربة، وبعدها يختار المقيمون 15 أو 20 سيدة من كل المرشحات للتصفية النهائية. كل ذلك تحت إشراف المقيمة الرئيسية للجائزة السيدة quot;جوديث بارتونquot; من المملكة المتحدة.

كيف تتحققون من صحة ما جاء من معلومات في طلبات الترشيح؟

نقوم بزيارات ميدانية إلى أماكن عمل المرشحات المختارات، للتحقق مما ورد في الطلبات ووضع ملاحظاتنا وتعليقاتنا. وفي بيروت، سيتم تصويرهن وإلقاء الضوء عليهن حتى قبل إعلان النتائج. وبعدها يأتي دور مجلس الأمناء المكون من صاحبات أعمال ومهنيات محترفات، فنرفع الطلبات إليهن بعد تغطية الأسماء ليقمن باختيار الفائزات.

بعد الإمارات ولبنان، هل تفكرون بتطبيقها في بلد آخر؟

بالطبع. لقد تلقينا طلبات كثيرة من بلدان عربية عدة، ووضعنا خطة عمل تشمل إضافة بلدين كل عام حتى نصل إلى أكبر عدد ممكن من البلاد العربية، وعندها نطلق quot;جائزة السيدات العربيات المتميزاتquot;. ولهذه الجائزة الكبرى أهمية خاصة حيث لا يحق إلا للفائزات في بلدانهن الترشح لها.