تستأنف قبل ظهر اليوم الاثنين جلسات الحوار الوطني اللبناني بين الأقطاب السياسيين في القصر الرئاسي شمال بيروت للبحث في موضوع سلاح حزب الله وفوضى السلاح المنتشر في البلاد.


بيروت: تنطلق جلسات الحوار الوطني اللبناني في الحادية عشرة (8:00 ت غ) بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان للبحث في quot;استراتيجية دفاعيةquot; للبلاد. وحدد سليمان نقاط البحث بـquot;سلاح المقاومة (حزب الله) وكيفية الاستفادة منه للدفاع عن لبنانquot;، وquot;كيفية انهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة السلاح داخلهاquot;، وquot;نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجهاquot;.

ويغيب سعد الحريري، ابرز اركان المعارضة، الموجود خارج لبنان، عن طاولة الحوار لكنه سيكون ممثلاً بوفد من تيار المستقبل الذي يترأسه. كما سيغيب امين عام حزب الله حسن نصرالله لدواعٍ امنية، وسيمثل بوفد من الحزب الشيعي.

واعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مقاطعة الحوار. وقال في حديث الى قناة quot;الجديدquot; التلفزيونية ليل الاحد: quot;لن نشارك ليس لأننا نقاطع الحوار انما لاننا لا نرى أنه مجدٍquot;. واضاف انه كان سيشارك quot;لو كان الحوار بين لبنانيينquot;، معتبرًا أن quot;النظام السوري وحزب الله ليسا مستعدين للجلوس الى الطاولةquot;، متهمًا ضمنًا حزب الله وحلفاءه بتنفيذ اجندة سورية.

ولم تعلق الصحف الصادرة اليوم آمالاً كبيرة على الخروج بنتيجة من الحوار. وتوقعت صحيفة quot;الانوارquot; quot;اهدافًا متواضعةquot;. وكتبت quot;تلتئم طاولة الحوار الوطني... من دون اية اوهام بتحقيق انجازات استثنائيةquot;، معتبرة أن المنتظر منها quot;خفض حدة التشنج وتهدئة الخطاب السياسيquot;.

وكتبت صحيفة quot;السفيرquot; من جهتها quot;الحوار ينطلق بلا اوهامquot;، مضيفة quot;هذه المرة، أصبحت الصورة التذكارية لأقطاب الحوار غاية، لا وسيلةquot;. ووقعت خلال الاسابيع الماضية سلسلة توترات امنية في لبنان بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري وأخرى مناهضة له في طرابلس (شمال) وبيروت تسببت بسقوط قتلى وجرحى.

وحضت القيادات السياسية على اختلافها انصارها على ضبط النفس والامتناع عن القيام بردود فعل عنيفة وسلبية في مواجهة كل تطور. وتطالب المعارضة بايجاد حل لترسانة حزب الله الضخمة، معتبرة أن هذا السلاح يوظف في تحقيق مكاسب سياسية، بينما يتمسك به الحزب بذريعة استخدامه في مواجهة اسرائيل.

وحصلت جلسات حوار استمرت اشهرًا بين ممثلي كل الاطراف خلال العامين 2009- 2010 تركزت حول سلاح حزب الله، من دون التوصل الى نتيجة. وكانت جلسات حوار أخرى اقرت خلال العام 2006 نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات وتنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، لكنه قرار لم ينفذ. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تطبق الامن الذاتي.