ملهم الحمصي من دمشق: بعد مرور أقل من أربع وعشرين ساعة على هجوم كتائب من الجيش السوري الحر على مضافة ومعقل عشيرة آل بري في حلب، والتي تعد أكبر وأكثر العشائر الحلبية تأييداً للنظام، ولدى معظم أفرادها سجلات وسوابق جنائية يصل بعضها إلى حد الإدانة بالإعدام، ومقتل عدد كبير منهم وأسر عدد تم الإجهاز عليهم من خلال عملية تصفية دموية تم تناقلها على صفحات اليوتيوب، نقلت مواقع الكترونية حلبية عن مصادر من عشير آل بري أن مجموعة من مسلحي العائلة الحلبية الكبيرة هاجمت اليوم الأربعاء تجمعات للجيش الحر في بعض أحياء حلب، بينها المدرسة التي أعدم فيها زينو بري أمس.

وبحسب هذه المصادر، فقد قامت مجموعة من مسلحي آل بري بمهاجمة بعض أماكن تمركز الجيش الحر في أحياء الشعار والميسر والجزماتي، وأن المسلحين استخدموا القذائف الصاروخية في استهداف المدرسة التي تم فيها إعدام زينو بري، أحد أكبر زعماء ما يسمى باللجان الشعبية في حلب.

وفيما لم يتسنّ التأكد من حجم الخسائر والإصابات الناجمة عن الاشتباكات التي اندلعت عقب الهجوم، توعدت مصادر مقربة عائلة بري بأن العائلة تحشد شبابها للزج بهم إلى جانب الجيش السوري في معركته ضد الجيش الحر في حلب بعد مقتل أحد أبرز وجوهها وإصابة آخر. وكان مسلحو الجيش الحر هاجموا مضافة لعائلة بري وأصابوا العضو في مجلس الشعب حسن شعبان بري بعد اشتباكات بينهم وبين مسلحين من العائلة.