القاهرة: quot;الذبح ورمي الجثث يحتاجان لنفسية غير متوفرة لدى جموع الشعب السوريquot;، بهذه العبارة بدأ بسام الدادة، المستشار السياسي للجيش الحر، تعليقه على مقاطع فيديو قصيرة انتشرت بالإنترنت مؤخرًا وتظهر ما يعتقد أنهم من الجيش الحر أثناء قيامهم بذبح quot;شبيحةquot; وإلقاء جثثهم من أعلى أسطح المباني في مدينة حلب السورية.

ودفعت هذه السلوكيات المنسوبة للجيش الحر ناشطين سوريين إلى إطلاق حملة تحت عنوان quot;نظف صفوفكquot;، بهدف الدعوة لحماية الثورة والحفاظ على أخلاقياتها، كما تمت الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى quot;جمعة من أجل تدعيم نقاء الثورةquot;.

ودعا هؤلاء الناشطون الجيش الحر إلى quot;تطبيق المادة الثالثة من إعلان المبادئ والثوابت التي تعهدوا فيها باحترام حقوق الإنسان وفق ما تمليه مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسانquot;. وقال الدادة quot;الشعب السوري بكل أطيافه لا يمكن أن يذبح.. ثقافة الذبح هذه لا توجد إلا عند الطائفة الحاكمة في سورياquot;.

ووصف المستشار السياسي للجيش الحر مثل هذه الكليبات بأنها quot;قصف إعلاميquot; يضاف إلى quot;قصف المدافعquot; الذي يمارسه النظام السوري، مشيرًا إلى أن اتصالاتهم مع الداخل السوري أكدت أن أبطال هذه الفيديوهات لا ينتمون للجيش الحر.

وتابع: quot;هذه الفيديوهات خرجت من مطبخ الاستخبارات السورية، فهم ليس لديهم مانع في ذبح أحد (الشبيحة) الذين يقدمون خدمات لهم، من أجل تشويه صورة الجيش السوري الحر بالداخل والخارجquot;.

وأوضح الدادة أن التعامل مع quot;الشبيحةquot; وأعداء الثورة السورية من الجيش النظامي تحكمه مبادئ القانون الدولي، والتي تتيح للقوة المسيطرة على الأرض إقامة محاكم ميدانية عاجلة، قائلاً: quot;فعلنا ذلك مع شبيحة (آل بري) في حلب، الذين ألقى الجيش الحر القبض عليهم بعد قليل من قتلهم 15 شخصًاquot;.