قال فهد الرداوي، عضو تيار التغيير الوطني المعارض وممثله في السعودية، إن الأدلة على استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي قاطعة، ومن غير المعقول أن يسكت العالم بأسره على ذلك، وأن يتعامى عن جرائم الأسد.


لندن: أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن قلق بلاده من وجود أدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضاف: quot;لا يمكن أن تكون سياستنا ساكنة في مواجهة هذه الكارثة المتنامية، ويجب أن يواجه استخدام هذه الأسلحة في سوريا برد دولي جديquot;، داعيًا في تصريحات صحافية لفتح تحقيق عاجل حول استخدام الأسلحة ومحاسبة الجناة.

الأعراض ظاهرة

في تصريح خاص بـquot;ايلافquot;، أشار فهد الرداوي، ممثل تيار التغيير الوطني المعارض في السعودية، إلى ما أعلنه دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي إلى وجود أدلة مقنعة لاستخدام الكيماوي تم إرسالها إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لدعم الاتهامات ضد النظام السوري. ولفت الرداوي إلى التأكيدات بأن قنابل كيميائية قد استعملت بشكل متقطع في سوريا.

وأعرب الرداوي عن استغرابه من تباطؤ المجتمع الدولي في تحقيق العدالة، وقال: quot;من غير المعقول أن يسكت العالم بأسره ويتعامى عن جرائم النظام، ومن غير الممكن أنه لم يرَ تأثير سلاح بشار الأسد الكيماوي على الشعب الأعزلquot;.

وأكد الرداوي تسجيل حالات لاستخدام هذه الأسلحة في درعا وحمص وحلب وريف دمشق، quot;فقد بانت الأعراض على المصابين بشكل يمنع أي خبير من نفي عدم استخدامهاquot;.

إدانة للنظام

قال الرداوي: quot;رفض النظام السوري دخول المفتشين التابعين للأمم المتحدة، عبر رسالة بعث بهاوليد المعلم إلى بان كي مونquot;، ملخصًا أسباب رفض النظام بالسماح للمفتشين بدخول سوريا، موضحًا أن دخول المفتشين سيولد إدانة قاطعة للنظام، بأنه استخدم فعلًا السلاح الكيماوي، كما أن معاينة بعض الحالات المصابة، بالإضافة إلى تحليل تربة بعض المواقع التي ضربها السلاح الكيماوي، ستولد إدانة أخرى للنظام، خاصة أن المواد الكيماوية تعيش فترة طويلة في التربةquot;.

واعتبر أن دخول المفتشين يعني معرفة نوع هذه المواد الكيماوية وكمياتها، quot;وإرسال اشارة خطيرة إلى الدول التي تمول النظام السوري بهذه المواد السامة كإيران و روسيا وربما كوريا الشمالية والصينquot;.

طريق مسدود

صدرت مواقف عديدة من مسؤولين أوروبيين وأميركيين تحذّر النظام السوري من استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، في حين يؤكد النظام السوري أنه لم يستخدم هذه النوعية من الأسلحة في الأحداث الجارية، في حال وجودها، متهمًا مجموعات إرهابية باللجوء إلى استخدام سلاح كيماوي ضد السوريين.

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة الماضية أن المناقشات ما زالت مستمرة مع الحكومة السورية، حول بدء التحقيقات في احتمال استعمال السلاح الكيماوي، وذلك بعد أن كان دبلوماسيون في المنظمة أعلنوا أن المناقشات مع دمشق وصلت إلى طريق مسدود، ودعت السلطات السورية إلى التعاون مع لجنة التحقيق. كما طالبت دمشق بالسماح لفريق التحقيق بدخول البلاد لمباشرة عملهم.

تحقيق شامل

كانت الخارجية السورية رفضت استقبال بعثة محققي الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل في محافظة حلب، بعد أن طلب أمينها العام السماح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية.

وقالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، إن الأمم المتحدة هي التي لم تفِ بوعودها بشأن التحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا تريد لذلك التحقيق أن يختص باستخدام الكيميائي في خان العسل فقط.

وأوضحت: quot;بدل أن ترسل الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في حادث خان العسل فقط، تتحدث عن ضرورة أن يشمل التحقيق مزاعم أخرى بشأن استخدام الأسلحة الكيماويةquot;.