اعلان اوغلو أن استمرار خطف الطيارَين قد يدفع أسرتيهما الى خطف لبنانيين في تركيا أثار مخاوف اللبنانيين، في حين نفت وكالات سفر لبنانية أي انخفاض لأعداد المسافرين الى تركيا.


بيروت: اثار تصريح وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو حين قال إن استمرار خطف الطيارين قد يدفع أسرتيهما الى خطف لبنانيين في تركيا، اثار مخاوف اللبنانيين المسافرين الى تركيا، حيث طرح الكثيرون السؤال التالي هل بات أمن اللبناني مهددًا في تركيا، والى أي مدى اثّر تصريح اوغلو على حركة السياحة اللبنانية الى تركيا؟

إيليان مندوبة احدى شركات السفريات الكبرى في لبنان اكدت لـquot;إيلافquot; أن الامر لم يؤثر بتاتًا على حركة السياحة نحو تركيا، ولم ينخفض عدد المسافرين اللبنانيين الى تركيا بل تزايد.

مندوبة شركة سفريات أخرى اكدت أنه منذ فترة بدأ الخوف عند اللبنانيين منذ خطف الطيارين التركيين في لبنان، واصبح الزبائن يسألون اكثر، ولكن السؤال كان تحديدًا للوجهة نحو اسطنبول وتقسيم، اما سائر المناطق فلا يزال الاقبال طبيعيًا اليها.

ولا انخفاض لعدد اللبنانيين نحو تركيا برأيها، والذي نشاهده اليوم هو انخفاض طبيعي بعد موسم الاعياد، ولا يعود ذلك لأي سبب أمني، ولا الغاء حجوزات يذكر في هذا المجال.

ولدى سؤالها اذا اراد أحد الاشخاص الغاء حجزه الى تركيا هل يعيدون الاموال اليه؟ تشير الى أن الامر لم يحصل حتى الآن ولم تظهر مثل هكذا حالات.

وتلفت أنهم كوكالات سفر تداركوا الموضوع، مع وجود بعض الخوف لدى اللبنانيين، لكن ضمن مناطق محددة كما ذكرت وليس في كل تركيا.

المسؤولة الاعلامية في نقابة وكالات السفر في لبنان اكدت بدورها لـquot;إيلافquot; أن الامر لن يؤثر كثيرًا على حركة الذهاب الى تركيا، لأن مع كل الوضع الذي جرى في اسطنبول مع التظاهرات، كان اللبنانيون لا يزالون يحجزون الى تركيا.

عودة الثمانينات

النائب خضر حبيب تحدث ايضًا لـquot;إيلافquot; حول الموضوع واكد أن موضوع رد اوغلو في ما خص خطف اللبنانيين في تركيا، هو موضوع مؤسف ويرجِّع اللبنانيين بالذاكرة الى احداث الثمانينات، الى عمليات الخطف التي كانت تحصل على الاراضي اللبنانية، وكنّا نعرف من كان وراء خطف الاجانب في لبنان، وأي حزب كان مسؤولاً عنها، وبالنهاية، كان كل ذلك يصب لمصلحة ايران، وليس لمصلحة لبنان.

ويضيف :quot; اليوم نرى أن لبنان في حال وُضع على الخارطة الارهابية، نعرف أن ذلك سينعكس على استعمال مطار بيروت، وماذا سيحصل لملايين اللبنانيين الذين يعيشون خارج لبنان، ونعرف أن خطوط الطيران التي تستعمل مطار بيروت عليها خطر ايضًا بتوقيف وتهديد اللبنانيين.

ويتابع:quot; هي مشكلة كبيرة، والمطلوب من القوى الامنية اليوم اكثر من أي وقت مضى ايجاد من خطف التركيين في لبنان واطلاقهما، وهي ذاكرة سيئة جدًا كما ذكرت، وتعيدنا الى ايام الخطف.

الى جانب ذلك، نرى أن معظم المشاكل التي تحدث في لبنان، هناك طرف منها يعود الى وضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب، وبالتالي معروف اليوم من خطف الطيارَين التركيين، وهذا لا يمنع كدولة لبنانية ومسؤولين لبنانيين، أن نطالب باطلاق اللبنانيين المخطوفين في اعزاز، وهذا موضوع انساني ووطني، ولكن يجب الا نمزج هذا الموضوع بموضوع خطف التركيين، ونحن ضد الخطف والخطف المضاد في كل انحاء العالم.

ولدى سؤاله هل هناك خوف فعلي على اللبنانيين في تركيا بعد حديث اوغلو؟ يجيب حبيب :quot; هناك دولة ونظام وأجهزة امنية في تركيا، ونحن ضد أي خطف، كما ذكرت، وهو أمر مرفوض وكلام اوغلو ايضًا مرفوض، ولا يمكن أن يحصل ذلك في دولة كتركيا حيث لا فلتان أمني.
ومسؤولية أمن أي لبناني في تركيا تقع على عاتق الاجهزة الامنية التركية.