انها ثورة وليس انقلابا قادها شباب مصر الصاعد الواعد فشباب 25 يناير و6 ابريل قاد تلك الثورة المصرية الاصيلة بفكر واعى وصدق وطنى وامال عظيمة وما يحدث على ارض مصر من جلسات وحوارات لكل القوى السياسية مع نائب الرئيس عمر سليمان ما هو الا نتيجة لاعمال عظيمة حققها شباب مصر الشرفاء.

ومن العجيب ظهور الاخوان ودخولهم حلقة النضال ضد النظام فى اليوم الثالث بعد ان انهك الشباب قوات الامن وصد الضربات الامنية بصدره الصامد وقلبة النابض بحب مصر وحاول السيد خامنئى مرشد ايران الاسلامية الظهور كمصدر للثورة الاسلامية للمنطقة متغاضى الظر ان ثورة شباب مصر تختلف اختلافا كليا عن ثورات ملالى ايران او الثورات الاسلامية فالثورات الاسلامية اشد ضراررا وخطورة من الثورات العسكرية ومن الحكم الاستبدادى فالثورا العسكرية تحكم بالقوة العسكرية والثورات الاسلامية تحكم بالحقيقة المطلقة فالتقل والنحر والذبح واقصاء الاخر لها سند عيدى وايدولوجى في مذهب الثورات الاسلامية ومن يقف ضدهم فهو كافر زنديق.

ان ثورة شباب مصر هي ثورة شباب واعد صادق متحضر مواكب الثورة العلمية مسخرا كل معطيات العلم ووسائل الاتصال لانجاح ثورة مصرية مائة بالمائة فهي ثورة ليست اخوانية ولسيت ايرانية بل ثورة شباب مصر.

تحاول كل القوى السياسية ايجاد مخرج للازمة المصرية تحت شعار مصرى خالص بل صرح الاخوان انهم ليسوا على استعداد لتولى رئاسة مصر الان؟!

بالطبع فرح العديد من المصريين ببيان الاخوان في عالم انهم مرحليون فقط وهم منذ نشائهم وعيونهم على قلب المحروسة لرئاستها وسيادتها وتصدير فكرهم لكل المنطقة لاقامة الخلافة الاسلامية على جثث واشلاء الاوطان وابنائه.

بالطبع هلل العديدون لبيان الاخوان بل وصدقوه ولكن من يحك على الاخوان مرحليا يكن مخطئا. الاخوان لهم تاريخ وبدراسة تاريخهم يمكن التنبوء بفكرهم وسلوكهم ايضا فتاريخهم وجناحهم السرى شاهد على ذلك فلم يسلم من اعمال القتل كاتب او قاضى او رئيس وزراء او رجل امن بل الجميع مرشح على اجندتهم لذا فالخوف على مصر والمنطقة خاصة فى حالة تسلم الاخوان مقاليد الامور فى مصر فمصر ومكانتها وريادتها للمنطقة ان وقعت فى يد الاخوان لن تقام لها قائمة والنظام الحالى نظام فاسد مستبد عديم الشرعية فما الضامن اذن.

الضمان الحقيقى لمصر والمنطقة ليس اقامة نظام ديمقراطى لان حماس اتت بالديمقراطية وشوارع مصر والمنطقة مؤدلجة دينيا وشعارات جماعات الاسلام السياسي شعار يدغدغ مشاعر الدهماء والغوغاء quot; بدون توضيح اي اسلام واي حل quot; لذلك الحل في اقامة نظام دمقراطي علماني اي ديمقراطية مع علمانية الدولة بذلك نحمي مصر من الانزلاق في نفق مظلم من الممكن ان يستمر لعقود طويلة.
فالنظام الديكتاتوري العسكري انزلقت مصر معه خمس عقود متتالية واما النفق الدينى سوثر على مصر قرون طويلة.

اخيرا ان وافق الاخوان بمشروع دولة مدنية ديمقراطية سيبرهن على صدقهم بالطبع وسيحاولون مرارا وتكرارا اقامة دولتهم الدينية ولكن سيكون الدستور والديش وشباب مصر الاوفياء هم حصن مصر.
ترى هل يصدق الاخوان..... بالطبع... الاجابة معروفة ومتروكة للقارىء

[email protected]