إيلاف من باريس: تشهد إحدى العواصم الأوروبية لقاءات سرية بين وفد إسرائيلي وآخر من قطر، لبحث صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس. وكشف مصدر دبلوماسي كبير لـ”إيلاف” أن الوفدين، الإسرائيلي والقطري يعملان على إعداد صيغة جديدة لصفقة تبادل للأسرى تضم نساء وأطفالاً وشيوخاً وشباناً مدنيين إسرائيليين، بالإضافة إلى ثلاثة من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي الذين اختطفتهم حماس. في المقابل، يضيف المصدر، تتعهد إسرائيل بالإفراج عن حوالى ثلاثمئة أسير فلسطيني بالإضافة إلى عشرة من السجناء القدامى الذين يقضون محكومية عالية وبينهم مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح.

وقال المصدر إن الوفد الإسرائيلي مكون من ضباط موساد وضباط من الشاباك وممثل عن مكتب بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من مجلس الأمن القومي، وممثل عن الجيش يعمل في مكتب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، كما يضم الوفد الإسرائيلي عالم نفسي ومختص في شؤون المفاوضات.

وعلمت "إيلاف" أن بين أعضاء الوفد رجال من الموساد سابقين جنّدوا لهذه المهمة خصيصاً، ولهم تجربة في هذا المجال وعلاقات متينة مع القطريين، وضمنهم من له علاقات تجارية مع قطر عبر شركات أجنبية.

ويضم الوفد القطري شخصيات من المخابرات والديوان الأميري ومختصين في العلاقة مع حركة حماس.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاءات تتم في عاصمة إحدى الدول الأوروبية، لأن اللقاءات السابقة في قطر وزيارات رئيس الموساد الإسرائيلي المتكررة للدوحة أدت إلى انتقادات كثيرة على المستوى الشعبي والسياسي والحكومي في إسرائيل.

هذا وتم الاتفاق على إبقاء هذه القناة للتفاوض مفتوحة وسرية، حيث يلتقي الوفدان في مكان مختلف كل مرة، بهدف التمويه ولإبقاء الأمور بعيداً عن الأضواء.

وعلمت “إيلاف” أن حماس قدمت طلباتها للوفد القطري كما أشرنا أعلاه، بينما يحاول الجانب الإسرائيلي خفض الثمن بقدر الإمكان، كما يقول المصدر.

إلى ذلك، اعترفت حماس بوجود بعض المحتجزين والأسرى بأيدي عائلات وفصائل مختلفة، وهناك خلافات مع هؤلاء حول الثمن الذي يريدونه لقاء تسليم المحتجزين، وغالبيتهم من النساء والفتيات وعدد قليل من الجنود والجثث.