خلف خلف من رام الله: قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أفرايم سنيه: إن سوريا تنظر بجدية إلى الخيار العسكري في وجه إسرائيل، كما أنها تقوم ببناء ردودٍ مناسبة على التفوق العسكري الإسرائيلي في العديد من المجالات المختلفة، براً وبحراً وجواً وفي سلاح المدرعات، بيد أنه ليست لدينا أي معلومة حول نية سوريا استخدام قوتها ضدّ إسرائيل خلال الصيف القادم. وأضاف سنيه في حديث نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي: من جهة أخرى فإن بشار الأسد يعمل على بناء خيار عسكري وقوة عسكرية، ولكن كما قلت: ليست لدى أي شخص معلومات تدل على أن سوريا تتجه للقيام بعملٍ عسكري ضد إسرائيل في الصيف القادم.

وتابع: لكننا لا نبني خطواتنا على النوايا، وإنما على القدرات وما يجري على الأرض، كما أننا نعمل طيلة الوقت وفق فرضيات عملٍ صحيحة ودقيقة، ولكن لا توجد معلوماتٌ حول نية أحدٍ الشروع في حربٍ ضدّنا خلال الصيف، مع أن الفرضية قائمة منذ حرب الغفران قبل 33 عاماً، أي أننا نعمل على بناء قدراتنا بموجب القدرات التي يملكها الطرف الآخر، وليس بموجب تغيُّر نواياه؛ حيث أن النوايا قد تتغير بين عشية وضحاها. ومضى سنيه حديثه قائلاً: من جهة أخرى فإن كل واحدٍ من المسؤولين له رأيه الخاص به، مع أنه ليست هناك خلافاتٌ في جيش الدفاع، وأنا على علمٍ بمجريات الأمور في الجيش، كما ينبغي علينا أيضاً عدم الاستحفاف بشيء، وفي الوقت ذاته يجب وضع الأمور في إطارها الصحيح.

ورداً على إمكانية عمل سوريا على الانفصال عن إيران والشروع في محادثاتٍ مع إسرائيل، والتقرب من الولايات المتحدة قال سنيه: إن هذا الاحتمال ينبغي النظر إليه بشكله دقيق وصحيح، فالرئيس الأسد يعمل على صعيدين؛ فمن جهة يعمل بواسطة وليد المعلم وزير خارجيته، حيث يقوم بإرسال رسائل من هذا النوع الذي أشرتَ إليه. وقال سنيه: ومن جهة أخرى يعكف على بناء تحالفٍ تنفيذي وطيد مع إيران، كما يقدّم الدعم الكبير لحزب الله، وهذا ما شهدناه خلال حرب لبنان الأخيرة، إضافةً إلى استضافته لخالد مشعل، وعدم ضغطه عليه في قضية الجندي الأسير غلعاد شاليط، عدا عن أنه يسمح لعناصر quot;حرب العصاباتquot; بالدخول إلى العراق من سوريا بحرية، والاعتداء على الأميركيين هناك.

واختتم حديثه قائلا: وعندما يسئل عن انفصاله عن quot;محور الشرquot; وبالتالي عن انفصاله عن إيران، ووقف الدعم quot;لإرهابquot; حزب الله وحماس ومقاتلي العراق، فإن جواب الأسد بأن هذا الأمر لا يقوم به الأشخاص الذين أرسلناهم، كما أن سوريا تتحدث طيلة الوقت عن استعادة الجولان قبل كل شيء، ومن ثم أو ربما في نهاية الأمر قد تكون هناك عملية انفصال عن إيران، وهذه الصيغة ليست مقبولة لدينا بطبيعة الحال.