لندن، قندهار: دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاربعاء دول حلف شمال الاطلسي الى ارسال مزيد من القوات الى افغانستان موضحا انه سيثير هذه المسألة في بروكسل هذا الاسبوع.وقال بلير خلال جلسة المساءلة الاسبوعية للحكومة في مجلس العموم quot;بالتأكيد، اريد ان تبذل الدول الاخرى في الحلف الاطلسي جهودا اكبرquot;.واضاف quot;علينا التشديد على ارسال كتيبة اضافيةquot; الى جنوب افغانستان فيما ترسل بريطانيا واحدة من جهتها.وتابع رئيس الوزراء quot;نواصل حضهم على القيام بذلك، هذا الامر سيشكل بدون شك جزءا من المباحثات غير الرسمية في القمة الاوروبيةquot; في بروكسل.

وسيجتمع القادة الاوروبيون الخميس في العاصمة البلجيكية لعقد قمة تخصص للطاقة.ويطالب الاطلسي بارسال مزيد من القوات الى افغانستان لمواجهة تمرد طالبان. واعلنت لندن في نهاية شباط/فبراير ارسال 1400 جندي اضافي الى افغانستان خلال الصيف على ان ينتشروا في جنوب البلاد ما يرفع عديد الوحدات البريطانية الى 7700 عنصر.

وتضم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي 35 الف جندي من 37 دولة، ينتشر ثلثهم في جنوب البلاد حيث يتركز تمرد طالبان.

مقتل خمسة من عناصر طالبان في هجوم لقوات الحلف الاطلسي جنوب افغانستان

على الصعيد الميدانيقتل خمسة من عناصر طالبان في ولاية هلمند خلال الهجوم الذي شنه الثلاثاء اكثر من خمسة الاف عنصر من قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية لاستعادة السيطرة على هذه المنطقة كما اكدت وزارة الدفاع الافغانية اليوم الاربعاء.وافاد بيان للوزارة ان عناصر طالبان الخمسة قتلوا الثلاثاء في اقليم كاجاكي (شمال ولاية هلمند) حيث اعلنت قوة الحلف الاطلسي الثلاثاء انها فقدت جنديا بريطانيا في المعركة.

وهي اول حصيلة تعلن لضحايا لعملية quot;اخيلquot;، اوسع هجوم تشنه القوات البريطانية والكندية والاميركية والهولندية المشاركة في قوة المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) الى جانب الجيش الافغاني.وتتركز هذه العملية في شمال ولاية هلمند، معقل تمرد طالبان وانتاج الافيون وحيث تسيطر طالبان خصوصا على كبرى مدن الاقليم موسى قلعة.

وقال الكولونيل توم كولينز المتحدث باسم ايساف في مؤتمر صحافي ان quot;الجزء الاكبر من الوحدات المشاركة في هذه العمليةquot; التي تضم اكثر من 4500 جندي من ايساف والفا من القوات الافغانية quot;وصلت الى المكانquot;.واشار الى ان ايساف تسعى الى اقامة quot;حزامquot; حول مناطق النزاع في جنوب البلاد لمنع طالبان من الحصول على تعزيزات، فيما انضم quot;مئاتquot; المقاتلين من الشرق الاوسط وافريقيا واسيا الوسطى الى حركة التمرد وفقا للكولونيل كولنز.

وكانت العملية الكبرى الاولى التي قامت بها ايساف في ولاية قندهار المجاورة في ايلول/سبتمبر الماضي ادت الى مقتل مئات من عناصر طالبان وستة من جنود قوة الحلف الاطلسي وفقا لايساف. كما قتل في هذه العملية نحو 50 مدنيا وفقا للسلطات الافغانية.الا ان طالبان سرعان ما عادت الى الاقاليم التي استهدفتها هذه العملية التي شارك فيها الفا جندي، ما استوجب القيام بعملية اخرى quot;صقر القمةquot; بعد ثلاثة اشهر.