السلطات السورية تعتقل ناشطا في حقوق الانسان

بهية مارديني من دمشق: استاءت مصادر المعارضة السورية من سياسة السلطات في عقاب أسر المعارضين السياسيين حيث تم ترحيل زوج الدكتورة فداء الحوراني المعتقلة على خلفية اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق خارج البلاد ، وكانت قد اقيلت زوجة المعارض السوري انور البني من وظيفتها اثر اعتقاله، كما تعاقب السلطات الاسر بشكل جماعي بالاعتقال كما حدث لاسرة الحريري والابناء على خلفية اتهام الاب بانتسابه لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا ، كما جرى اقالة عدة معارضين وناشطين سوريين من اعمالهم في مؤسسات حكومية رسمية الامر الذي هدد اسرهم واطفالهم بالفقر والعوز.

فوجئت اوساط المعارضة السورية بتوقيف الشرطة في محافظة حماة السورية الطبيب الفلسطيني غازي عليان زوج الدكتورة فداءالحوراني المعتقلة على خلفية اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق. واكدت مصادر اعلان دمشق لايلاف ان عليان اقتيد من مكتبه في المشفى وتم نقله مباشرة إلى الحدود السورية الأردنية، ثم ترحيله خارج البلد على أساس صدور مذكرة رسمية بإنهاء فوري لإقامته.

والدكتور عليان من مواليد الكويت 1954 ، وكان قد تابع دراسته في جامعة بغداد حيث تعرف على زوجته د.فداء الحوراني، وهو حاصل على شهادة الاختصاص في طب الطوارئ ، ومقيم في مدينة حماه مع زوجته منذ عام 1990. حيث كان يعمل مديرا لمشفى الحوراني الذي تملكه زوجته المعتقلة . وكانت الدكتورة حوراني قد اعتقلت مع 13 عضوا في اعلان دمشق على خلفية اجتماع اكث من 160 ناشطا.

واقتادتهم السلطات الى المحاكمة بعد تحويلهم الى سجن عدرا فيما اقتيدت الدكتورة حوراني الى سجن النساء بدوما ثم لظروف صحية ولظروف الاعتقال السيئة وهبوط في ضغط دمها تم تحويلها الى مشفى ابن النفيس بدمشق.