دكار-الخرطوم: انتهى مساء الخميس لقاء قمة بين الرئيسين التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر البشير في دكار حيث ينتظر تنظيم حفل توقيع وثيقة ليل الخميس الجمعة، وفق ما علم من الرئاسة السنغالية. وكان اللقاء بدأ عند الساعة 15:00 (بالتوقيت المحلي وت غ) بحضور الرئيس السنغالي عبد الله واد والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وانتهى حوالي الساعة20:00 بعد ان علقت المباحثات لفترة طويلة نسبيا حوالي الساعة 17:30.

ومن المقرر تنظيم حفل في مقر الرئاسة السنغالية لاحقا غير ان طبيعة الوثيقة التي ستوقع (اتفاق جديد ام ملحق اتفاق قديم) لم تعرف على الفور. ولم تكلل محاولة اولى لعقد هذه القمة لتوقيع اتفاق سلام جديد مساء الاربعاء بالنجاح بسبب quot;صداعquot; الم بالرئيس السوداني.

وكان الرئيس السوداني شكك الثلاثاء في جدوى توقيع اتفاق سلام جديد بعد خمس اتفاقات سابقة لم يتم احترامها. وكان مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، اكد قبيل افتتاح القمة الاسلامية صباح اليوم ان quot;الاجتماع سينعقد وسيتناقشونquot;، مضيفا ردا على سؤال ان كان سيتم توقيع اتفاق سلام جديد quot;النتيجة حسب النقاشquot;.

وجاء لقاء القمة اليوم بعد ساعات من حديث الحكومة التشادية عن دخول قوافل متمردين انطلقوا من السودان شرق تشاد. ولم يؤكد الجيش الفرنسي المنتشر بقوة في تشاد، هذه الانباء وكذلك القوة الاوروبية في شرق تشاد. من جانبه اعتبر وزير الدولة السوداني للخارجية هذه المزاعم بانها quot;محض خيالquot;.

المساعدة الدولية ضرورية لحل مشكلة ابيي في السودان

هذا واعلنت مجموعة quot;انترناشونال كرايزس غروبquot; ان المساعدة الدولية ضرورية لتسوية مسألة منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها في السودان التي لم يتحدد وضعها بعد ثلاث سنوات على الاتفاق الذي انهى حربا اهلية طويلة بين الجنوب والخرطوم. واضافت المجموعة ان اتفاق السلام الموقع في 2005 مهدد داعية quot;الطرفين الى اعادة تأكيد ضرورة التزامهما التام تطبيق الاتفاقquot;.

واكدت المجموعة في تقريرها الاخير عن السودان، ان quot;مخاطر اندلاع معارك جديدة تتمدد في منطقة ابيي النفطية وتهدد ثلاثة عوامل اساسية اتفاق السلام الشاملquot;. وفي مستهل اذار/مارس، قتل 69 من البدو الرحل العرب وتسعة جنود من التمرد الجنوبي السابق في مواجهات قرب ابيي الواقعة على الحدود بين شمال وجنوب البلاد.

ودعت انترناشونال كرايزيس غروب quot;الاسرة الدولية الى اعادة تأكيد التزامها تأييد الاتفاق الذي ما زال هشا وعلى الفور لتسوية الازمة في ابييquot;. وحضت المجموعة الدولية على تبني سياسة موحدة لتسوية الازمات في السودان، بدلا من السياسات المنفصلة للجنوب ودارفور.

واعرب التقرير عن الاسف quot;للتخلي الخطرquot; للضامنين الدوليين والامم المتحدة حيال اتفاق السلام الشامل، الناجم جزئيا كما قال عن الانشغالات المرتبطة بالنزاع في دارفور والخلافات على الخطة التي يتعين اتباعها. وتحدث ايضا عن انقسامات في اطار حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، وحركة المتمردين السابقين، تعرقل تطبيق اتفاق السلام.