نهى احمد من سان خوسيه: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيسمح للمواطنين الاميركيين بارسال هواتف نقالة الى كوبا من اجل امتحان جدية الحكومة الكوبية ومعرفة مدى صدقها ومدى جدية الاصلاحات التي بدأت في اقرارها.

وحسب قول بوش خلال الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الكوبي في العاصمة الاميركية ان الاصلاحات التي وضعتها حكومة الرئيس راوول كاسترو منذ وقت قليل والداعية للسماح بحصول الكوبيين على تكنولوجيا غربية متطورة يجب ان يرافقها تغيرات ديمقراطية واقتصادية حقيقية سوف تحسن الحياة في هذه الجزيرة الشيوعية. الا انه لا يصدق مزاعم كوبا ووصف اصلاحاتها بانها lt; نكتة ثقيلةgt;. واذا ما ارادت البرهنة عن حسن النوايا يجب اطلاق سراح المنشقين المسجونين بسبب افكارهم السياسية ومعالجة الازمة الاقتصادية الصعبة التي تحملها ويتحملها الكوبيون لوحدهم منذ سلطة فيدل والان راوول كاسترو.

ويريد بوش ادخال قوانين جديدة كي يسهل على الكوبين المهاجرين ارسال معدات متطورة مثل الهواتف النقالة الى عائلاتهم واقاربهم في كوبا. وطالب الرئيس كاسترو بان يظهر حسن النية ويسمح بدخول الهواتف النقال الاميركية الصنع الى بلاده.

من ناحية اخرى بدا العديد من الكوبيين يتقلون من الخارج اجهزة كمبيوتر واجهزة الكترونية اخرى لكن عليهم دفع ثمنها بالعملة الصعبة ومن المتوقع ان يتبع هذا الخطوة السماح لهم بالسياحة في بلدان اوروبية معينة بعد التقارب الذي بدأ يظهر بين كوبا والاتحاد الاوروبي، فالمجموعة الاوروبية تريد الان توسيع علاقتها لتشمل تعاون في مجالات معينة منها صناعة العقاقير من الاعشاب. وكوبا اشتهرت منذ سنوات في هذا المجال.