النزاع مع روسيا قد يسهل انضمام تبيليسي للناتو

موسكو: جاء في بيان اصدرته الحكومة الروسية إن الرئيس دميتري ميدفيديف دعا الى نشر عدد اكبر من المراقبين التابعين لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي في جورجيا. وجاء في البيان ان هؤلاء المراقبين سيضمنون اشرافا محايدا على تصرفات تبليسي عقب الحرب القصيرة التي دارت بين جورجيا وروسيا مؤخرا.

وكان الرئيس ميدفيديف قد اجرى اتصالا هاتفيا في وقت سابق مع رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون اكد فيها ان روسيا اعترفت باستقلال اقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيين نتيجة للعدوان الذي قامت به تبليسي ضد اوسيتيا.

وقال بيان للكريملن إن الرئيس ميدفيديف قال أثناء المكالمة الهاتفية التي أجراها يوم السبت إن روسيا quot;تؤيد نشر المزيد من المراقبين التابعين لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي في الحزام الأمنيquot;.

وأضاف بيان الكرملين أن ميدفيديف قال إن الخطوة الجورجية quot;غيرت بشكل جذري الظروف التي جرت فيها محاولات -خلال 17 عاماً- لتنظيم العلاقات بين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وجورجيا.

كما اجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالا بنظيره الالماني فرانك وولتر شتاينماير، وقال بيان للخارجية الروسية إن لافروف وشتاينماير quot;اتفقا على الحاجة لوضع حد لمحاولات استغلال الوضع المحيط بجورجيا ... لزيادة التوتر في اوروبا بالعمل على تهديدات غير موجودة تهم دولاً أخرى من الجمهوريات السوفيتية السابقةquot;.

وتأتي هذه الاتصالات قبيل القمة الاوروبية الطارئة التي ستلتئم يوم الاثنين المقبل لبحث المسألة الجورجية، والتي من المتوقع ان تنتقد الاعتراف الروسي بالاقليمين الجورجيين انتقادا لاذعا.

وجاء في بيان الحكومة الروسية ان الرئيس ميدفيديف اخبر براون بأن العدوان الجورجي quot;غير بشكل جوهري الظروف التي كانت تحكم لمدة 17 عاما العلاقات بين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا من جهة وجورجيا من جهة اخرى.quot;

ويقول مراسل بي بي في موسكو روبرت وينجفيلد إن روسيا على مايبدو قررت الآن أن الوقت مناسب للقليل من الدبلوماسية بعد سلسلة من التصريحات الملتهبة.

وكانت الازمة قد اندلعت في السابع من شهر اغسطس/آب الجاري، عندما حاولت جورجيا اعادة سيطرتها على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي. ادى الهجوم الجورجي الى تدخل روسي واسع النطاق نتج عنه تقهقر الجيش الجورجي وطرده من اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وواصل الروس تقدمهم حتى وصلوا الى مشارف العاصمة الجورجية.

وقد انتهت العمليات القتالية بعد خمسة ايام عندما وقع الجانبان على اتفاق لوقف اطلاق النار تم بوساطة اوروبية. وقد سحبت روسيا جل قواتها من جورجيا، وتقول إن القوات المتبقية عبارة عن قوات حفظ سلام.

اما جورجيا فوصفت هذه القوات كقوات احتلال، وقالت إنها قطعت علاقاتها الدبلوماسية بموسكو.