أسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد اليوم ان المملكة العربية السعودية ستسلم العراق قطعا آثارية عراقية نادرة ضبطت على الحدود المشتركة في تعاون هو الاول من نوعه بين البلدين. وقال المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي ان العراق سيتسلم قريبا من السعودية مجموعة من القطع الاثارية في تعاون هو الاول من نوعه في هذا المجال بين بغداد والرياض.

واضاف في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; ان وزير السياحة والاثار العراقي قحطان عباس الجبوري قد وجه المختصين في الهيئة العامة للاثار والتراث للاسراع في اكمال الاجراءات الرسمية عبر القنوات الدبلوماسية لاعادة هذه القطع الاثرية التي ضبطتها شرطة الكمارك السعودية على الحدود بين البلدين. واوضح ان هذه القطع الاثرية عبارة عن كؤوس نحاسية وحلي نسائية وختم اسطواني يحمل سمات الحضارة الاشورية وعملات معدنية مختلفة وخمسة تماثيل من الصلصال وحجر من المرمر.

وتأتي هذه العملية ضمن جهود العراق لاستعادة عشرات الاف القطع الاثارية التي نهبيت من متاحفه ومراكزه الاثارثة عقب الفوضى التي عمت البلاد اثر الحرب الاخيرة عام 2003 . وكان العراق تسلم مطلع العام الحالي من الاردن اليوم 2466 قطعة اثارية نهبت من متاحفه وتمت مصادرتها من قبل اجهزة الجمارك والامن الاردنية خلال محاولات تهريبها عبر بلادها وهي تتضمن مسكوكات ومخطوطات وحلي وفخاريات وتماثيل وألواح مكتوبة بالخط المسماري تعود للعصور السامرائية والآشورية والبابلية والإسلامية ويعود احدها الى سرير أحد الملوك الآشوريين.

وقال ناطق اعلامي عراقي ان الاثار العراقية التي هربت عبر المنفذ الحدودي مع الاردن تم ضبطها مع مهربين في 22 عملية تهريب . واوضح ان عدد القطع الاثارية بلغ 2466 قطعة اثرية . واشار الى ان هذه القطع الاثارية المعادة تشكل أكبر عدد يعود الى المتحف العراقي في وجبة واحدة منذ سقوط النظام السابق عام 2003 حين تعرض المتحف العراقي الى السرقة . واضاف ان تسليم هذه القطع الى الوفد العراقي يعبر عن مشاعر اخوية صادقة بين الشعبين الشقيقين حيث حفظت الاثار طوال خمس سنوات في دائرة الاثار الاردنية.

وتشمل الآثار التي جرى تسليمها مسكوكات ومخطوطات وحلي وفخاريات وتماثيل وألواح مكتوبة بالخط المسماري، وقطع أثرية أخرى لا تقدر بثمن تعود للعصور السامرائية والآشورية والبابلية والإسلامية، ويحمل بعضها أرقاما متحفية، سرق جزء منها من متحف الآثار العراقي، وأحدى القطع تعود لسرير أحد الملوك الآشوريين. وبذلك يبلغ عدد القطع المعادة الى الهيئة العامة للاثار والتراث حوال خمسة عشر الف قطعة. وناشدت منظمة اليونسكو مختلف دول العالم التعاون مع اجل إعادة الأأثار العراقية المنهوبة فيما تقول السلطات العراقية أن الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن لا تزال مفقودة.