صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يؤيد فكرة خوض المفاوضات مع الفلسطينيين على جناح السرعة من خلال إيجاد الطرق لتذليل العقبات القائمة.

القدس، رام الله: اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو quot;أن الانتخابات المرتقبة في الأراضي الفلسطينية قد تؤدي إلى تشديد المواقف الفلسطينية وستضع العراقيل أمام الشروع في عملية التفاوضquot; بشأن السلام في الشرق الأوسط، حسبما نقلت عنه إذاعة الدولة العبرية الأربعاء.

وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حذر في وقت سابق الأربعاء من أن quot;العملية السلمية برمتها على مفترق طرقquot;، إلا انه أشار إلى أن quot;الجانب الفلسطيني لن يعدم البدائلquot;. وقال في مؤتمر صحفي برام الله quot;إذا لم تستطع الإدارة الأميركية إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان لأغراض النمو الطبيعي، وفي القدس، فإن الحديث عن التزام بإقامة دولة فلسطينية خلال 24 شهرا سيبقى مجرد حديثquot;.

وأضاف عريقات quot;لن نعدم البدائل وإذا ما أعدم خيار الدولتين بفعل الاستيطان فهناك خيار الدولة الواحدة للنضال كما حدث في جنوب أفريقيا، والوضع في الضفة الغربية وصل إلى أسوأ مما كان في جنوب أفريقياquot;.

وبشأن إمكانية عدم ترشح الرئيس محمود عباس للانتخابات، قال quot;إن المسألة ليست الرئيس أبو مازن، فالرئيس فرد من أبناء الشعب الفلسطيني، ويسعى بكل جهد ممكن لتحقيق آمال شعبه، وأمام المعطيات الحالية، إذا ما استمرت إسرائيل بالاستيطان، ولم تلزمها الإدارة الأميركية إسرائيل بوقفه وباستئناف المفاوضات من حيث توقفت، فإن الرئيس لا يتمسك بالكرسي، ولا يتمسك بالسلطة، وله خياراته، وربما تأتي عليه لحظة لمصارحة شعبه، ويتساءل عن الجدوى من خوض الانتخابات وغيرهاquot;.

وكان عريقات قال أمس الثلاثاء في تصريح مقتضب إنه quot;بعد ما يجري، حيث تستمر النشاطات الاستيطانية ورفض الحكومة الإسرائيلية الانصياع لالتزاماتها في خارطة الطريق وحل الدولتين، فقد سمعت الرئيس ابو مازن يقول إنه لن يترشح مجددا للانتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينيةquot; المزمعة العام القادم.

الى ذلك، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس السلطة محمود عباس بـquot;الحريص على التفرد بالساحة الفلسطينية، والتمسك بكرسي السلطة والرئاسةquot;، واعتبرت أن الحديث عن نيته عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة quot;غير صحيحquot;، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الناطق باسم الحركة فوزي برهوم

وقال برهوم quot;لو كان عباس صادقًا فعلاً في عدم ترشيح نفسه للانتخابات، لَمَا تمسك بخمسة مناصب، منها رئاسة السلطة وفتح والمنظمة، ولما تمسك أيضًا بالسلطة وتفرد بها، ولما طالب ويصر على إجراء انتخابات غير نزيهة وغير شفافة تحت ظل الاحتلال والانقسام بالضفة الغربية المحتلة دون قطاع غزةquot;.

وأضاف الناطق باسم (حماس) quot;أنه (عباس) يصر على استئصال المقاومة وخصومه السياسيين والبقاء في مربع أمريكا، رغم فشل مشاريعه للتسوية العقيمةquot;. وأشار إلى quot;أن العدو الصهيوني والغرب أدار ظهره لعباس في قضية الاستيطان وتراجع عن وعوده له في الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الولايات المتحدة برعاية الرئيس الأمريكيquot; بارك أوباما

ودعا برهوم رئيس السلطة إلى quot;التعلم من دروسه السابقة، وأن يبدأ منعطفًا جديدًا باتجاه الوطن والشعب والمقاومة، مطالبًا إياه بعدم إعطاء الاحتلال فرصةً لكي يستغل ضعفه، فالخطر الحقيقي ليس على أبو مازن؛ بل على الشعب الفلسطيني كلهquot;، حسبما نقل عنه المركز الإعلامي المقرب من (حماس).