دبي: للمرة الأولى في تاريخه، احتل العراق المرتبة الأولى بين دول العالم المستوردة للأسلحة في عام 2008، حيث اشترى ما قيمته نحو 13 مليار دولار من الأسلحة والمعدات العسكرية. ووفقاً لوكالة quot;آرمز-تاسquot; للأنباء، فقد بلغت قيمة مشتريات العراق من الأسحلة خلال العام الماضي 12.97 مليار دولار، أي ما يعادل 12.83 في المائة من إجمالي ما استوردته دول العالم من الأسلحة خلال ذلك العام.

وحل العراق في المرتبة الخامسة بين دول العالم المستوردة للأسلحة خلال فترة ما بين عام 2004 وعام 2008 عندما استورد أسلحة بلغت قيمتها الإجمالية 19.176 مليار دولار، بحسب وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستي.quot; وتشير معلومات وكالة quot;آرمز-تاسquot; للأنباء إلى أن الأسلحة التي يشتريها العراق في المرحلة الراهنة معظمها من إنتاج شركات الصناعات الدفاعية الأميركية، حيث وضعت الولايات المتحدة الأميركية استيراد هذا البلد للمعدات العسكرية تحت مراقبتها.

كذلك تشير إلى أن البيت الأبيض هو الذي يقرر السماح للعراق باستيراد الأسلحة من البلدان الأخرى. وكان القائم بأعمال السفارة العراقية في موسكو، جابر حسون، قد صرح في شباط/فبراير الماضي، أن من المنطقي أن يستورد العراق أسلحة من روسيا. وأوضح أن المنتجات السوفيتية شكلت حوالي 90 في المائة من أسلحة الجيش العراقي في وقت سابق.

لكنه أشار إلى أن الجيش العراقي فقد الجزء الأكبر من سلاحه وعتاده بعد حرب عام 2003. يذكر أن الجيش العراقي، المؤلف من 14 فرقة، مسلح اليوم بأسلحة خفيفة فقط، لكنه بحاجة إلى الأسلحة الثقيلة أولاً، حتى يتمكن من الدفاع عن وحدة أراضيه ومواجهة التمرد المسلح. وكانت الصين والهند تتصدران ترتيب دول العالم المستوردة للأسلحة في الأعوام السابقة لعام 2008 بدءاً من عام 2003.