هآرتس تؤكد إبلاغه وزارة الخارجية بذلك رغم تهديدات المقاطعة
سفير مصر بتل أبيب يحضر احتفال إسرائيل بالعلاقات مع القاهرة
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة quot;هآرتسquot; العبرية في عددها الصادر اليوم عن أن السفير المصري لدي تل أبيب quot;ياسر رضاquot; قد أبلغ وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد بأنه سيحضر الاحتفالية التي ستقيمها إسرائيل بمناسبة مرور ثلاثين عاما ً من العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، وذلك علي الرغم من التهديدات التي أطلقتها القاهرة بالمقاطعة علي خلفية التعليقات السابقة التي كان قد أدلي بها زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان.
وأشارت الصحيفة إلي أن ليبرمان ndash; المكلف بشغل حقيبة وزارة الخارجية ndash; تسبب في إحداث موجة كبيرة من الجدل الدولي قبل عدة أشهر عندما انتقد رفض الرئيس المصري حسني مبارك زيارة إسرائيل من فوق منصة تحدثه داخل الكنيست، وأطلق وقتها عبارات غير لائقة بحق الرئيس المصري.
وقالت الصحيفة أن رضا كان قد تحدث في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن أن مصر لن تتورط في الشؤون السياسية الداخلية لإسرائيل، ونفي التقارير التي تحدثت عن أنه التقي بنيتنياهو عقب الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن رضا قوله :quot; لقد شعرت بالأسف نتيجة للطريقة التي استغلت بها السياسة الإسرائيلية اسم مصر وسفيرها لدي تل أبيب. وليس بمقدور السفير أن ينفي مثل هذه الإدعاءات بصفة يومية. كما أن سياسات مصر واضحة وثابتة، ونحن لا نتدخل في شؤون الآخرين الداخليةquot;.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الاحتفالية مسار الجدل سوف تقام قبل أن تدلي حكومة نيتنياهو بالقسم وقبل أن يتولي ليبرمان مهام منصبه كوزير للخارجية. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء ايهود أولمرت والرئيس شيمون بيريز قد اعتذرا بصفة شخصية للرئيس مبارك بخصوص التعليقات التي كان قد أدلي بها ليبرمان، ويتردد أن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نيتنياهو قد ناشد مصر من أجل إقامة علاقات ودية مع ليبرمان.
وأوضحت الصحيفة أن نيتنياهو أخبر المسؤولين المصريين بأن نجاح حزب ليبرمان في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة يعكس حقيقة حالة الإحباط التي تسيطر علي الشعب الإسرائيلي من العلاقات بين الدولتين، وأنه أشار إلي أن رفض الرئيس مبارك زيارة إسرائيل واحدا من بين هذه الأسباب. وقالت الصحيفة في النهاية أن مصر كانت أول دولة عربية تقوم بالتوقيع علي معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979 غير أن العلاقات ظلت فاترة بينهما منذ ذلك الحين.
التعليقات