على خلفية إضراب عن الطعام لمجموعة من السجناء
لقاء بين عائلات معتقلين إسلاميين والمندوب العام للسجون

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر موثوقة أن مولاي حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، طلب من عائلات معتقلين في ملفات تتعلق بالإرهاب، كان من المقرر أن يتوجهوا اليوم الخميس، إلى مقر المندوبية في محاولة للقاءه، بتأجيل الزيارة إلى يوم غد الجمعة. وأكدت المصادر أن مولاي حفيظ بنهاشم اتصل بمقربين من العائلات لإخبارهم بذلك، حتى لا يتوجهوا اليوم إلى مقر الإدارة، وهي الزيارة التي حضرت لها جمعية quot;النصيرquot; لمساندة المعتقلين الإسلاميين.

وتأتي هذه الزيارة بعد توجيه مجموعة من المراسلات إلى كل من وزارة العدل، التي يوجد على رأسها عبد الواحد الراضي، ومديرية الشؤون الجنائية والعفو، والمندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج، تتعلق بالإضرابات عن الطعام التي يخوضها عدد من المعتقلين في عدد من السجون، إلى جانب التنقيلات التعسفية التي مستهم. وأفادت مصادر مطلعة أن من بين هذه المراسلات واحدة تتعلق بخلية تطوان، التي توبعت بتهمة تجنيد مقاتلين إلى العراق، إذ دخل حوالي 16 من أفرادها في إضراب عن الطعام، إلى جانب المعتقلين الإسلاميين الجزائريين من مجموعة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الموجودون رهن الاعتقال بالمغرب منذ 1995، الذين يحتجون على نقلهم إلى سجن سلا.

كما تشمل اللائحة حسن الحكسي، الذي حصد 10 سنوات في المغرب و14 سنة في إسبانيا، غير أن إضراب هذا الأخيرة يأتي احتجاجا على الحكم الصادر في حقه من قبل غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف في سلا. وكان مجموعة من المعتقلين الإسلاميين المغاربة نفذوا إضرابا إنذاريا عن الطعام تضامنا مع حسن الحسكي. وتوبع حسن، الملقب بـ quot;أبو حمزةquot;، الذي يتحدر من مدينة كلميم، بتهمة quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العامquot;.

وكان دفاع الحكسي تقديم بدعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية في الرباط، للمطالبة ببقاء موكله في المغرب، وقضاء عقوبته هنا بدل إسبانيا، حيث حكم عليه بـ 14 سنة حبسا نافذا لتورطه في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد. وكانت مصادر مطلعة كشفت أن ما يطلق عليه quot;الحوارquot; بين الدولة وشيوخ السلفية الجهادية، ينتظر أن يستمر، بعد أن توقف quot;مؤقتاquot; بسبب الخلافات الشاسعة في التوجهات الفكرية والعقائدية للمعتقلين المحسوبين على ما يسمى بتيار quot;السلفية الجهاديةquot;، في وقت ترددت أخبار عن تأسيس جمعية جديدة ستمثل المعتقلين السلفيين في الحوار مع الدولة.

وذكرت المصادر أن من بين البوادر التي ترجح استئناف هذه الخطوة في القريب، هو quot;تقسيمquot; المعتقلين الإسلاميين إلى مستويات، إذ جرى quot;تجميعهمquot; في أجنحة خاصة بهم، خاصة في طل من سجن طنجة وبنسليمان وسلا، وينتظر أن ينتقل هذا الإجراء إلى باقي السجون. وأوضحت أن هؤلاء فصلوا عن معتقي الحق العام، مبرزة أن هذه الخطوة قد تساعد في تحريك عجلة quot;الحوارquot;، ووضع النقاط على الحروف حسب التوجهات الفكرية والعقائدية لكل مجموعة.