لندن: عارض الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اتخاذ أي عمل عسكري رداً على عملية إطلاق الصاروخ الذي قد تطلقه كوريا الشمالية. وقال لي في حديث إلى صحيفة quot;فايننشل تايمزquot; البريطانية ان quot;كل دول العالم اتفقت على أنه ليس من مصلحة أي دولة أن يتم تجربة إطلاق صاروخ أو أي شيء آخرquot;. وألمح لي إلى ان ما تستعد بيونغ يانغ لإطلاقه ليس قمراً صناعياً وقال quot;لو أنه ليس لدى كوريا الشمالية رغبة في حيازة أسلحة نووية لما أثارت نواياها إطلاق قمر صناعي أية مخاوف، ولكن الحقيقة ان كوريا الشمالية لديها الرغبة في تطوير أسلحة نوويةquot;.
وقال ان اليابان محقة في التفكير في اعتراض الصاروخ الكوري الشمالي إذا ما سقط فوق أراضيها وذلك لحماية شعبها، ولكنه أعرب عن اعتراضه على تنفيذ أي رد عسكري على خطوة بيونغ يانغ لأن ذلك لن يساعد في حل مشكلة الصاروخ الكوري الشمالي. وكانت اليابان نشرت مدمرات في بحرها لاعتراض الحطام في أراضيها في حال فشل اطلاق الصاروخ.
واعتبر ان لا علاقة مباشرة بين التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية والبرنامج النووي الكوري الشمالي، قائلاً ان هدف بلاده هو إقناع كوريا الشمالية عن التخلي بالكامل مع عن أسلحتها النووية وتحقيق التعايش بين البلدين. وكرر رفضه للإجراءات المتشددة معتبراً انها لن تساعد في تحقيق هذا الهدف. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي ان بلاده لن تقفل مجمع كيسونغ الصناعي المشترك ليكون قناة اتصال وحوار مع كوريا الشمالية، ولكنه حذر من quot;انه في حال واصلت كوريا الشمالية اتخاذ المواقف والإجراءات المتشددة، فإننا سنضطر إلى تعديل ردة فعلناquot;.
وقال quot;إن نهاية المطاف هي إعادة التوحيد السلمي لشبه الجزيرة الكورية. هذه الغاية لا تتغير أبداً وستبقى هدفنا. ولكنه أوضح ان هذا لا يعني انه يتوقع إعادة التوحيد في الوقت القريب لذلك فإن quot;الهدف حالياً هو البقاء في تعايش سلميquot;. في الملف الاقتصاد حث لي المتواجد في لندن لحضور قمة مجموعة العشرين، دول المجموعة على التخلي عن جميع الإجراءات الحمائية التي تم تبنيها منذ نوفمبر/تشرين الثاني وقال إنه يعتزم الاقتراح على منظمة التجارة العالمية الكشف عن أسماء الدول التي تقوم بإجراءات لحماية اقتصادها.
وأوضح انه يعتزم تقديم اقتراح خلال افتتاح قمة العشرين في لندن يوم غد الثلاثاء بأن تقوم منظمة التجارة الدولية بالكشف عن الممارسات التجارية للدول الأعضاء والإعلان عن أسماء الدول التي يتبين ممارستها للحمائية واتخاذ التدابير التي تشجع الدول على عدم الانخراط في هذه الممارسات. وقال انه على الرغم من الضربات التي تعرض لها الدولار الأميركي إلاّ انه لا يعتقد أن هناك أية عملة قادرة أن تحل محل الدولار باعتباره عملة أساسية، وقال إن الوضع المستقبلي للدولار يتوقف على مدى نجاح الإدارة الأميركية في محاولتها للتغلب على الأزمة الاقتصادية.
وأشار إلى إن بلاده تتعامل مع الأزمة الاقتصادية على نحو جيد، مشيراً إلى تحسن أداء قطاع الصادرات خلال الثلاثة أشهر الماضية. وبحسب الرئيس الكوري الجنوبي فقد تراجعت الصادرات بنسبة 33% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني، إلاّ أن التراجع بلغ 18% في فبراير/شباط ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 17% في مارس/آذار.
التعليقات