موسكو: فاقت خطوات الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال المائة يوم الأولى لوجوده في السلطة، حسب رأي خبراء روس، توقعات روسيا. فجرى تنصيب باراك حسين أوباما رئيسا للولايات المتحدة قبل مائة يوم ونيف. في 20 يناير أدى اليمين، وأصبح رئيس الولايات المتحدة الرابع والأربعين رسميا. يرى رئيس معهد التقييمات الاستراتيجية بموسكو الكسندر كونوفالوف أن المبادرات التي طرحها أوباما حتى الوقت الحاضر بشأن العلاقات مع موسكو، quot;فاقت توقعات الجانب الروسيquot;. فقال كونوفالوف لنوفوستي إنه quot;اقترح فورا تقليص الترسانات النووية، كما جرى تشكيل فرق مفاوضة بصدد إعداد معاهدة جديدة حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية لدى الطرفينquot;.

ويرى خبير آخر في العلاقات الدولية، رئيس صندوق quot;أوراسيا الجديدةquot; أندري كورتونوف أنه تتوفر لدى روسيا والولايات المتحدة quot;فرص فعليةquot; لتوقيع هذه المعاهدة قبل نهاية السنة، وكذلك التعاون بنشاط في ميدان منع انتشار السلاح النووي، ومكافحة الإرهاب، وإيجاد السبل للخروج من الأزمة المالية العالمية. فقال كورتونوف إنه quot;يوجد في واشنطن الآن فريق، لن يظهر أفضل منه في المستقبل القريب بالنسبة لروسيا، ولذلك يجب استغلال الإمكانيات التي نشأت الآن بأقصى درجة. وسيكون من الصعب تجاوز الخلافات بشأن القضايا الإقليمية ـ في الموقف من أوكرانيا وجورجيا، وهنا من الممكن مع ذلك، أن تخف حدتها نسبيا نتيجة عدم سعي واشنطن لتسريع ضم هذين البلدين إلى الناتو، وسيتوفر لدينا على أقل تقدير خيار الحل الوسط لهذه القضاياquot;.

ويرى الخبير أن خطط الولايات المتحدة المتعلقة بنشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا تبقى كالسابق تشكل حجر عثرة في العلاقات الروسية الأمريكية ، إلا أن تصريحات أوباما بصدد هذه القضية، تبقي الأمل في التوصل إلى حل وسط. وأكد: quot;أعتقد انه لن يتسنى إرغام الولايات المتحدة على التخلي عن الدفاع المضاد للصواريخ. ولكن لا يستبعد أن تطول هذه القضايا زمنيا، ولن يتسرع الديمقراطيون في الخطوات العملية بشأن نشر هذه المنظومةquot;.