إجتماع للحد من الأسلحة الاستراتيجية في روما

روما: تحتضن العاصمة الإيطالية روما اليوم أول اجتماع تشاوري يضم خبراء من روسيا والولايات المتحدة لإعداد اتفاقية لمواصلة تخفيض مخزون الولايات المتحدة وروسيا من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.

وقد أبدى البلدان رغبتهما في مواصلة عملية تخفيض ترسانتيهما النوويتين بعد أن تنتهي الاتفاقية الخاصة بالأسلحة الهجومية الإستراتيجية التي تم توقيعها في عام 1991، في ديسمبر 2009. وأعلن الرئيس الروسي ميدفيديف قبل أيام أنه يرى ضرورة أن تقضي الاتفاقية الجديدة بتحديد الرؤوس النووية ووسائل نقلها (الصواريخ والطائرات) على نحو سواء، وتستبعد إمكانية وضع الأسلحة الهجومية الإستراتيجية خارج الوطن.

وبينما تبدأ روسيا والولايات المتحدة باتخاذ ترتيبات لإعداد اتفاقية إستراتيجية جديدة، يعلن مناوئون أميركيون لعملية نزع الأسلحة النووية معارضتهم لفكرة اتفاق أميركا وروسيا على مواصلة تخفيض ترسانتيهما النوويتين. وعبر المعلق الصحفي جورج ويل عن موقف quot;الصقورquot; قائلا إن باراك أوباما يقدم تنازلات إلى دولة تتخبط في quot;مأزق اقتصادي وديموغرافيquot;. ومن جانبه قال جون بولتون، نائب وزيرة الخارجية الأميركية سابقا، إن الولايات المتحدة سترتكب أكبر خطأ إذا لم تكمل بناء مرافق منظومتها الدفاعية الصاروخية في أوروبا.

ويوجد مناوئون لعقد الاتفاق الجديد مع الولايات المتحدة في روسيا أيضا. ومن بين المناوئين من يشكك في مصداقية أميركا ومن يعتبر أن تجريد روسيا من الأسلحة النووية أمر لا يجوز طالما ظلت الولايات المتحدة متفوقة في مجال الأسلحة التقليدية.

ويصر بعض المعارضين الروس على وجوب ربط نزع الأسلحة النووية بتراجع أميركا عن خطة نشر عناصر منظومتها الدفاعية الصاروخية في شرق أوروبا قرب روسيا. ويقول الباحث غريغ تيلمان من الرابطة الأميركية لمراقبة الأسلحة في هذا الصدد إن نوايا الرئيس أوباما بخصوص مشروع الدرع الصاروخي تظل غير واضحة.