أوباما يصل ظهرا وينتقل إلى مزرعة العاهل السعودي

الرياض والقاهرة إمتحان أوباما الأول والأخير

الاقتصاد قبل السياسة..في زيارة quot;أوباما المنتظرquot;!

شيوخ مصريون يستبقون زيارة أوباما بترويج فضائيتهم الإسلامية

ساعات في القاهرة .. هل تكفي أوباما لحل هموم المواطن ؟

تشاؤم حيال نتائج كلمة أوباما في القاهرة

لماذا اختار أوباما المرور بالرياض قبل القاهرة؟

أوباما في السعودية... خطوة نحو التغيير

إيلاف، وكالات: غادر الرئيس الأميركي باراك أوباما واشنطن في طريقه إلى الشرق الأوسط حيث سيزور السعودية الأربعاء ومصر غدا الخميس. ويلتقي الرئيس الأميركي في الرياض العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفي مصر الرئيس حسني مبارك وتركز المحادثات على قضايا في مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والملف الإيراني والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وأكبر حليفين عربيين لها. ومن جامعة القاهرة يوجه اوباما الخميس خطابه المنتظر إلى دول العالم الإسلامي.

وعلمت quot;إيلافquot; من مصادر مطّلعه أن طائرة الرئيس الأميركي ستحط رحالها في مطار العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء في الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش، وسيكون العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في استقباله، إذ سيصطحبه العاهل السعودي إلى مزرعته الخاصّة في أطراف العاصمة السعودية الرياض.

وتوقّعت المصادر أن يعقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز مؤتمراً صحافياً يجمعه للمرّة الأولى مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، على خلفية المباحثات السياسية والاقتصادية التي سيجريها العاهل السعودي والرئيس الأميركي، وتستمر زهاء الـ 6 ساعات، كما يُنتظر أن تتطرق المباحثات لعدداً من الملفات ذات العلاقة بين البلدين في الشأن السياسي والمالي وملف أسعار النفط التي تشهد ارتفاعات ndash; مقلقه للحكومة الأميركية- على خلفية الأزمة المالية التي تواجهها منذ تبعات ملف الرهن العقاري منتصف العام الماضي، إضافةً للملفات المتعلّقة بالشرق الأوسط.

وتوقّع مراقبون أن يناقش أوباما مع العاهل السعودي خطابه المُنتظر إلقاءه من العاصمة المصرية القاهرة للعالم العربي والإسلامي، والتي سيتوجّه لها بعد أن يبيت ليلته الأولى في العاصمة الرياض رئيساً للولايات المتّحدة الأميركية.

السعودية حليف ذو نفوذ

وستكون من بين القضايا المطروحة للنقاش في السعودية القلق المتعلق بالمسألة الايرانية والعملية السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين واستعداد السعودية لاستقبال مواطنين يمنيين معتقلين في جوانتانامو. وتعكس القضايا التي سيجري بحثها أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية التي تعتبر من أقوى حلفائها في الشرق الأوسط.

وقال دنيس ماجدونو نائب مستشار الامن القومي للرئيس أوباما الجمعة ان زيارة الرئيس الأميركي للسعودية quot;هي جزء من محاولاتنا مد اليد باتجاه العالم الاسلامي، وكذلك لمناقشة جملة من القضايا المهمة التي تتراوح بين الطاقة والعملية السلمية في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهابquot;.

وقال المحلل السعودي خالد الدخيل ان أوباما سيسعى للحصول على دعم سعودي لدفع العملية السلمية الى الأمام كما سيحاول طمأنة السعودية بسبب القلق من التقارب الدبلوماسي الأميركي مع ايران بأن ذلك لن يكون على حساب مصالح دول المنطقة. ويتوقع العديد من السعوديين أن تكون العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد أوباما أكثر ايجابية منها في عهد سلفه جورج بوش.

يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية هو من اقترح ما أصبح لاحقا يعرف باسم quot;المبادرة العربيةquot; للسلام مع اسرائيل والتي أطلقت باجماع عربي عام 2002 والقائمة على تطبيع الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967. كذلك توسطت السعودية بين فتح وحماس عام 2007 مما أدى الى تشكيل حكومة وطنية فلسطينية، الا ان الاتفاقية التي تم التوصل اليها انهارت بعد شهور قليلة من توقيعها.

ويخطط أوباما لاستخدام كلمته التي سيلقيها الخميس من أجل تحسين علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي، حيث اهتزت صورتها بعد غزو العراق. ويأخذ الاصلاحيون المصريون على أوباما اختياره مصر لما قد يؤدي ذلك الى تهميشهم، فيقول سعد الدين ابراهيم quot;ان القاء أوباما كلمته في بلد يحكمه نظام أتوقراطي سيضفي شرعية على نمط نظام الحكم ذاك الذي نعارضهquot;.

أما المعارض أيمن نور فيقول انه تلقى دعوة لحضور القاء الكلمة، كذلك دعي ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين. وحثت منظمة هيومان رايتس ووتش أوباما على التعبير عن قلقه من أوضاع حقوق الانسان في مصر ايضا حيث يطبق قانون الطوارئ الذي يسمح بأن تقوم محاكم عسكرية بمحاكمة مدنيين، وحيث يمكن اعتقال نشطاء ومدونين وتعذيبهم. وكان اوباما قد صرح في مقابلته مع البي بي سي في واشنطن بأن الرسالة التي يأمل في توجيههاquot; أن الديمقراطية وحكم القانون وحرية التعبير وحرية الدين ليست بكل بساطة معتقدات غربية يتم التبشير بتطبيقها في تلك الدولquot;.