دمشق: اعتبر ناشط سوري من تجمع إعلان دمشق المعارض أن تظاهرات الشارع الإيراني رداً شعبياً على التلاعب بالانتخابات، واتهم النظام الإيراني بـ quot;تزييفquot; الخيار السياسي للإيرانيين، ورأى أن هذه التظاهرات قد أفقدت النظام الإيراني صدقيته وأطاحت بادعاءاته.
وقال المعارض السوري علي العبد الله، عضو الأمانة العامة لتجمع إعلان دمشق المعارض، من داخل سجن عدرا قرب دمشق quot;لقد شكلت التظاهرات الحاشدة التي خرجت من مدن إيران الرئيسية رداً شعبياً على التلاعب بالانتخابات الرئاسية الإيرانية التي قام بها النظام الإيراني في محاولة منه لتثبيت التوازن الاستراتيجي الإقليمي القائم، والذي عمل على إقامته في العقدين الأخيرين بعد أن اهتزت أركانه بهزيمة حزب الله اللبناني في الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة، والتي كانت ستنهار بهزيمة التيار المحافظ في الانتخابات الرئاسية الإيرانيةquot;.
وأضاف العبد الله quot;quot;لقد عبرت برقيات التهنئة المتعجلة التي أرسلتها القوى والأنظمة المرتبطة بهذا التوازن، عن عمق التخوف لدى هذه القوى والأنظمة، خاصة مع تجاهلها الاعتراضات التي قدمها خصوم التيار المحافظ لهذه الانتخابات التي تعتبر مرشحها مير حسين موسوي فائزاً بهذه الانتخاباتquot;.
وأضاف quot;إن استخفاف النظام الإيراني بإرادة المواطنين الإيرانيين وعقولهم، وتزييفه خيارهم السياسي استدعى رداً شعبياً صريحاً وسريعاً بالنزول إلى الشوارع في مظاهرات احتجاج سلمية لم تطقها عقلية النظام التطرفية فحولتها إلى احتجاجات دامية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتل وجرح العشرات، مما أفقد النظام صدقيته وأطاح بالادعاءات الأخلاقية للرئيس المنتهية ولايته، وشكل درساً لكل الأنظمة القمعية يبرر حدود القوة وحتمية فشل القمع وسقوط أدواته، ودرساً للشعوب المضطهدة يبرز أهمية بحثها قضاياها بيدها وأهمية وحدتها في مواجهة القمع، وبالجدية والتمسك بالحقوق والتضحية من أجلها يأتي التغيير المطلوبquot;.
التعليقات