واشنطن: قرّرت عائلة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تحذو حذو سلفه جورج بوش في الانضمام الى رعية كنيسة لا طائفية في كمب ديفيد بدلاً من الصلاة في رعية في واشنطن، رغبة منهم في ممارسة شعائرهم الدينية بعيداً عن الانظار. وأفاد موقع مجلة quot;تايمquot; الاميركية أن الرئيس الأميركي أبلغ مساعديه الذين يعملون منذ نحو خمسة أشهر على إيجاد رعية له ولعائلته، أنه اختار كنيسة quot;ايفيرغينquot; اللاطائفية في كمب ديفيد، آخذاً في الاعتبار جملة من العوامل منها الاقتصادي والسياسي والشخصي.

وأشارت المجلة الى ان الرئيس الاميركي فوجئ في المرة الأخيرة التي زار فيها كنيسة القديس يوحنا المعمدان في كانون الثاني/يناير الماضي بصفوف الانتظار التي تشكلت قبل بدء القداس بثلاث ساعات وتركت المؤمنين الذين اعتادوا الصلاة في الكنيسة خارجاً. ودأب المصلون على تصوير أوباما خلال القداس في طريقهم الى المناولة بواسطة الكاميرات على هواتفهم.

وأوردت أن العائلة الأولى لن تواجه أي مشكلة في كمب ديفيد، حيث لا تجمع الرعية أكثر من 50 الى 70 مصلياً على الأكثر أيام الاحد. وقد بنيت الكنيسة بأموال خاصة قبل نحو 20 سنة، وكرسها الرئيس جورج بوش الأب عام 1991. وتحيي الكنيسة بغض النظر عن حضور الرئيس أو غيابه، قداديس لا طائفية محدودة للعسكريين والعاملين في كمب ديفيد وعائلاتهم. وما يزال على أوباما اختيار مرشده الروحي، بعدما قطع علاقته مع القس جيريمايا رايت واستقال من عضوية رعيته في شيكاغو. ورجّحت المجلة أن يكون على الرئيس أن يختار أحد المرشدين الذين كانوا على صلة بالرئيس السابق جورج بوش.