تتهم الحكومة اليمنية المتمردين المعروفين بـquot;الحوثيينquot;، بالسعي لاعادة نظام الامامة الزيدية الذي اطيح به في انقلاب عسكري عام 1962، كما تتهم إيران بدعم المتمردين. اما الحوثيون، فيقولون إنهم يقاتلون من اجل الحصول على قدر من الحكم الذاتي، ويتهمون حكومة علي عبد الله صالح بالتسلط والفساد، وبادخال نمط من الأصولية السنية الى البلاد.

صنعاء: قال مصدر يمني إن وحدات من القوات المسلحة قبضت على 7 صوماليين يقاتلون مع الحوثيين في الحرب التي تدور منذ 11 من أغسطس / آب الماضي. وقال المصدر ذاته المقرب من المؤسسة العسكرية إن قوات الجيش قبضت على الصوماليين في المجزعة من مديرية سفيان حيث اعتقل هذا العدد من الصوماليين ضمن 20 من أنصار الحوثي.

وقالت صحيفة quot;أخبار اليومquot; اليمنية بوجود تأكيدات عسكرية عن وجود صوماليين يقاتلون إلى جانب الحوثيين إلى جانب أجانب يعملون خبراء لتدريب الحوثيين على حرب العصابات. وقد تم تسليم المقبوضين الصوماليين إلى الاستخبارات العسكرية التي بدأت بدورها عملية التحقيق أمس.

وتوقعت المصادر أن يكون للصوماليين صلة بالجماعات الجهادية الموجودة في الصومال والتي تقف من ورائها أجهزة الاستخبارات الإيرانية والإريترية، معتبرة القبض على هذه المجموعة الصومالية بداية لحلقة قد تكشف عن عمل تخريبي كبير له صلة بعملية النزوح التي تشهدها السواحل اليمنية من جهة خليج عدن وساحل أبين ومنطقة ذباب بباب المندب.

إلى ذلك قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن حكومته على استعداد لقتال المتمردين الشيعة في شمال البلاد لخمس أو ست سنوات إذا اقتضى الأمر. جاءت هذه التصريحات في خطاب ألقاه الرئيس اليمني بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين للاطاحة بحكم الإمامة في اليمن الذي كان ينتمي للشيعة الزيديين.

ويتهم المتمردون الحكومة بخرق الهدنة الأخيرة بين الجانبين. وقتل المئات في الموجة الأخيرة من الاشتباكات التي جرت بين القوات الحكومية والمتمردين في خضم النزاع المسلح الممتد منذ خمس سنوات والذي أدى حتى الآن إلى تشريد 150 ألف يمني وتحويلهم إلى نازحين.

وكانت مخاوف المجتمع الدولي من تفاقم الوضع قد تصاعدت في أعقاب الغارة التي شنتها طائرة حربية يمنية في 16 من الشهر الجاري وأدت إلى مقتل نحو 80 من النازحين الذين لجأوا إلى أحد المخيمات. وقد عرضت الحكومة هدنتين إلا أن القتال استؤنف بعد ساعات من حلول موعد تطبيق الهدنة.