اعلن مصدر يمني رسمي في عدن (جنوب) الثلاثاء اعتقال 19 شخصا معظمهم من تنظيم القاعدة بتهمة الضلوع في الانفجارين اللذين استهدفا مساء الاثنين نادي الوحدة في المدينة، مؤكدا ان هذا العمل لن يفشل بطولة quot;خليجي 20quot; الشهر المقبل.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس quot;تم القاء القبض على 19 شخصا متورطين في تفجيري نادي الوحدة، سبعة منهم اعتقلوا في محيط منطقة النادي ومن خلال التحقيق القي القبض على الاخرينquot;.

وبحسب المصدر، فقد ضبطت الاجهزة الامنية بحوزتهم على قنابل يديوية وعبوات ناسفة. واكد ان quot;معظم هؤلاء من تنظيم القاعدة وثلاثة منهم من الحراك الجنوبيquot; المطالب بالانفصال عن الشمال.

واسفر التفجيران اللذان استهدفا نادي الوحدة بفارق عشر دقائق عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 14 آخرين على الاقل بحسب مصادر امنية وطبية.

والنادي من المنشآت التي ستستخدم في بطولة quot;خليجي 20quot; التي تنطلق اعتبارا من 22 تشرين الثاني/نوفمبر في محافظتي عدن وابين الجنوبيتين.

وقال المصدر ان quot;هذا العمل جبان ولا يمكن ان يفشل خطة خليجي 20quot;.

كما رأى ان توقيف ال19 quot;في وقت قياسي دليل على يقظة الاجهزة الامنيةquot; قبل البطولة.

وبالرغم من المخاوف الامنية، اكدت صنعاء مرارا قدرتها على ضمان امن البطولة الخليجية لكرة القدم.

من جهته، قال مصدر رياضي مسؤول انه تم العثور على قنبلتين موقوتتين في نادي الوحدة صباح الاثنين، وكانت في اكياس بلاستيكية.

ويضم نادي الوحدة الرياضي صالتي افراح وملعبا لكرة السلة ولكرة الطائرة وصالة كبيرة لالعاب التسلية الاجتماعية اضافة الى قاعة لكمال الاجسام، وضحايا التفجيرين كانوا من مرتادي النادي من غير الرياضيين.

وذكرت مصادر محلية ان quot;الخوف والتوترquot; يسودان في حي الشيخ عثمان حيث يقع النادي، وهو اكبر تجمع سكاني في عدن وفيه اكبر سوق شعبية.

والثلاثاء غاب عدد كبير من الباعة المتجولين الذين يفترشون الارض يوميا في السوق، كما افاد مراسل فرانس برس.

وبحسب شهود عيان، فقد شكلت القوى الامنية طوقا امنيا حول منشآت quot;خليجي 20quot; وهي تقوم بتفتيش العمال الذي يدخول الى مواقع هذه المنشآت لانهاء اعمال البناء.

وذكر الشهود ان القوى الامنية متوجدة في كل تقاطع على الطرقات في عدن وهناك ايضا انتشار كبير للجنود.

وكان مصدر طبي في مستشفى الجمهورية اكد لفرانس برس ان عدد المصابين الذين وصلوا الى المستشفى بلغ 17 ثلاثة منهم لقوا حتفهم متأثرين باصاباتهم.

وقال يوسف الزيقي الذي اصيب في رجله quot;بعد ان اكملت عملي في صيانة السيارات وذهبت الى النادي لمشاهدة التلفزيون كالعادة ولم اكن اتوقع ما سيحدث، فجأة انفجرت قنبلة وكان الانفجار قويا وفقدت الوعيquot;.

اما المصاب احمد عبدالسلام الشرعبي، وهو صاحب محل للمواد الغذائية اصيب بشظايا في عنقه، فقال لفرانس برس quot;كنت في الشارع المحاذي للنادي في طريقي الى البقالة التي املكها، وعندما وقع الانفجار الاول في داخل النادي اكملت السيرquot;.

واضاف quot;بعد عشرة دقائق وقع الانفجار الثاني في بوابة النادي وتطايرات شظايا واصابتنيquot;.

وذكر الشرعبي ان السكان تجمعوا في المكان عندما وقع الانفجار الثاني، وقال ان حارس النادي بترت رجله.

من جهته، قال شرطي في منطقة الشيخ عثمان لوكالة فرانس برس quot;بعد ان سمعنا الانفجار توجهنا فورا الى النادي وعند دخولنا بوابة النادي انفجرت القنبلة الثانية واصيب اكثر من عشرة اشخاص بينهم شرطيانquot;.

الا ان السلطات اعطت رواية رسمية مختلفة للاحداث وقال مصدر رسمي محلي لموقع وزارة الدفاع ان quot;عاملين في ورشة لاصلاح السيارات وجدا قنبلة قديمة كانت مرمية وبطريقة عشوائية تعاملا معها مما تسبب بحدوث انفجار ادى الى وفاة شخص واصابة عشرةquot;.

وهذا الحادث هو الثاني خلال يومين في عدن. وكانت دورية للشرطة تعرضت لاطلاق قذائف +ار بي جي+ بعد ظهر الاحد، كما قال مسؤول في الشرطة لفرانس برس الاثنين، لافتا الى اصابة مدني في هذا الهجوم الذي شنه مجهولون.