وضع قائد طالبان المزيف المخابرات البريطانية في حالة حرج لم تعرفها منذ حرب العراق.

لندن: كشفت تقارير اخبارية اليوم ان جهاز المخابرات البريطانية (ام.اي6) عانى من اكثر الانتكاسات احراجا منذ حرب العراق بعد ان تبين انه دعم شخصا انتحل شخصية قيادي كبير في حركة طالبان على خلفية انه مخول ببدء مفاوضات سلام مع الحكومة الافغانية.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة (التايمز) البريطانية ان عملاء من جهاز (ام.اي 6) دفعوا للملا اختر محمد منصور منذ مايو الماضي مئات آلاف الدولارات ظنا انه مسؤول كبير في حركة طالبان مخول بالتفاوض مع المسؤولين الأمريكيين والأفغان باسم المتمردين.
ولكن وفقا لمسؤولين في بريطانيا والولايات المتحدة وأفغانستان تبين هذا الشهر ان هذا الرجل محتال وبالتالي فقد وجه صفعة لمصداقية جهاز الاستخبارات السري.وبعيدا عن كونه وزير سابق في حكومة طالبان فانه يسود اعتقاد حاليا بأن هذا الرجل مجرد صاحب متجر وقيادي صغير في طالبان.
وقال مسؤول أفغاني كبير للصحيفة ان quot;أجهزة الاستخبارات البريطانية أبدت سذاجة ونحن من جهتنا صدقنا أمنياتناquot;. ووصف مصدر مطلع على القضية هذا الامر ببساطة بانه quot;فشل كبيرquot;.
وقال الموفد الأمريكي السابق الى قندهار بيل هاريس للصحيفة ان مسؤولية الخطأ لا يتحملها البريطانيون وحدهم مضيفا ان حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعي. وكشف مسؤولون أفغان للصحيفة أن هذا الشخص الذي ادعى انه قيادي في طالبان اجتمع بالرئيس الافغاني حامد كرزاي في القصر الرئاسي.
وأقر القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس الثلاثاء الماضي باحتمال أن يكون هذا الشخص خدع المسؤولين الأفغان بانتحاله شخصية قيادي في طالبان.
وذكر مسؤولون باكستانيون للصحيفة ان عملية ملاحقة تتم في حق هذا الرجل. وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية هذا الشخص.