كينشاسا: افاد مصدر رسمي ان زعيم المتمردين الذين هاجموا في مطلع نيسان/ابريل مدينة مبانداكا في شمال غرب جمهورية الكونغز الديموقراطية، اسر الاربعاء بيد سكان مدينة دونغو حيث كان يحاول quot;تجنيدquot; مقاتلين قبل ان يتم تسليمه الى الجيش.

وفي بيان نشر الاربعاء، اعلنت الحكومة الكونغولية quot;قيام سكان دونغو (شمال غرب) باسر اونجانيquot; مانغباما زعيم متمردي قبيلة انييلي الذين هاجموا في الرابع من نيسان/ابريل مدينة مبانداكا عاصمة منطقة خط الاستواء قبل ان يصدهم الجيش.

واضاف البيان الذي وقعه وزير الاتصال الكونغولي والمتحدث باسم الحكومة لامبير مندي quot;ان السكان سلموه بعد اعتقاله الى الشرطةquot;. ويتواجه ابناء قبيلة انييلي مع مجموعة اخرى، قبيلة مونزايا، حول ادارة برك الاسماك في هذه المنطقة البالغة مساحتها 403 الاف كلم مربع والتي تغطي القسم الاكبر منها غابة كثيفة.

وقال مندي لوكالة فرانس برس quot;كان عائدا الى دونغو في محاولة لتجنيد (مقاتلين جدد) والقى السكان القبض عليه وسلموهquot; للقوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. واضاف ان زعيم المتمردين وهو quot;مشعوذquot; في الخامسة والعشرين من العمر quot;ينقل حاليا الى مبانداكا التي سيتوجه منها الى كينشاسا للمثولquot; امام القضاء.

من جهته، اكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية موريتسيو جوليانو لوكالة فرانس برس quot;نامل ان يؤدي هذا التطور الاخير الى استقرار افضل لان انعدام الاستقرار يشكل عقبة امام الاستجابة للمطالب الانسانيةquot;.

وفي الرابع من نيسان/ابريل، هاجم اونجاني ونحو مئة مسلح على حين غرة مدينة مبانداكا الواقعة على ضفاف نهر الكونغو على بعد حوالى 700 كلم شمال غرب كينشاسا من دون سبب ظاهر. وكان عناصر القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية توصلوا بدعم من عناصر بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الى صدهم بعد يومين من المعارك.

وكانت منظمة كاريتاس الكاثوليكية اشارت الى مقتل 21 شخصا، هم تسعة من صفوف قوة حفظ السلام الدولية وقوات الامن، و13 في صفوف المهاجمين. واخيرا في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ومنتصف كانون الاول/ديسمبر 2009، هاجم المتمردون انفسهم وعلى راسهم اونجاني، عناصر قبيلة مونزايا ورجال شرطة، وهو عمل يتعلق بادارة بركة للاسماك في دونغو في المنطقة نفسها.

وبحسب ارقام رسمية، فان اعمال العنف هذه التي امتدت لاحقا لتصل الى عدد من القرى، اوقعت 270 قتيلا على الاقل، بينهم 187 مدنيا، وادت الى فرار 187 الف شخص، بينهم 109 الاف لجأوا الى الكونغو و18 الفا الى افريقيا الوسطى المجاورتين.