لن ينجح أي من الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا في تأمين أغلبية برلمانية صريحة ما يعني أن البرلمان سيكون معلقا.

لندن: قبل ساعات من بدء إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية، لا زالت التوقعات بتقارب النتائج هي المسيطرة حتى الآن، وفيما يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم لا زال المرشحون يعولون على الناخبين المترددين واللذين لم يصوتوا حتى الآن.

وبينما تشير استطلاعات رأي الى أن حزب المحافظين المعارض سيفوز بالانتخابات لكنه لن ينجح في تأمين أغلبية برلمانية صريحة، بينما لا زالت الفرصة قائمة أمام رئيس الوزراء غوردون براون وهو زعيم حزب العمال للبقاء في السلطة ربما في اطار ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الاحرار الذي ينتمي للوسط.

ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ عام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى.

وقد احتدم الصراع بين قادة الأحزاب الرئيسة الثلاثة في بريطانيا، زعيم العمال غوردن براون، والمحافظين ديفيد كاميرون، والديمقراطيين الأحرار نِك كليغ، وذلك على الفوز بأكبر عدد من الأصوات المتأرجحة، وكان المرشحون الثلاثة تبادلوا الهجمات الخاطفة على معاقل أحزابهم سعيا للفوز بالمقاعد الرئيسية، مستهدفين بذلك ملايين الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم
وبلغ التنافس على أصوات الناخبين ذروته بين زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا يوم الأربعاء. فخلال آخر مهرجان انتخابي له جرى تنظيمه في مدينة بريستول، قال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين، إن حزبه يقاتل quot;بكل ما أوتي من قوةquot; من أجل الفوز بانتخابت الخميس.

وأضاف كاميرون، الذي واصل حملته الانتخابية طوال الليلة الماضية، أن فوز حزب المحافظين هو الذي سيمنح البلاد القيادة quot;الحاسمةquot; والمطلوبة للبدء بمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها.

وخاطب أنصار حزبه قائلا: quot;لا تمكثوا في المنازل وتدعوا الحرس القديم يمر، لا تصوِّتوا للديمقراطيين الأحرار وتدعوا جوردن براون يفوز.quot;

وأردف زعيم المحافظين قائلا إن من شأن حكومة محافظة أن تمنح quot;الأمل والتفاؤل والتغييرquot;، وذلك على الرغم من أن هنالك ثمة quot;قرارات صعبة تنتظرنا على الطريقquot;.

أمَّا نك كليغ، فقد حضر مهرجانا انتخابيا في إيستبورن، قبل أن ينتقل لاحقا إلى دورهام، ليختتم حملته في دائرته الانتخابية في شيفيلد.

ووصف كليع الحملة الانتخابية الراهنة بأنها quot;الأكثر إثارة خلال جيل من الزمنquot;، قائلا إن الخيارات أضحت الآن واضحة وجلية أمام الناخبين.

وأضاف quot;إنه الخيار بين سياسات الماضي القديمة وسياسات المستقبل الجديدة والمختلفة. أقول لكم: إذا منحتمونا دعمكم، فسوف أقدِّم لكم الضمان التالي، سوف أعمل بلا كلل أو ملل لتحقيق العدل والإنصاف الذي تريدونه.quot;