أعلنت لجنة العلاقات مع المشرق في البرلمان الأوروبي أن وفداً من أعضاءها سيقوم بزيارة سورية في الفترة الواقعة بين الخامس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري .

بروكسل: يلتقي الوفد المؤلف من خمسة نواب خلال زيارته لدمشق الرئيس السوري بشار الأسد ونائب وزير الخارجية عبد الله الدردري ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش.

وتهدف زيارة البرلمانيين الأوروبيين إلى بحث ملف الشراكة بين الإتحاد الأوروبي وسورية، وآفاق توقيع الإتفاق بينهما، quot;كما سيتناول البحث طيفاً واسعاً من المواضيع المتعلقة بالسياسة الإقليمية والتعاون السوري الأوروبي المتعدد الأطيافquot;، حسب مصادر الوفد نفسها.

كما يعقد الوفد في دمشق جلسة مباحثات مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري ويزور كذلك عدة مشاريع تديرها وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا)، quot;سيتم البحث عن طرق مواجهة المشاكل التي يتعرض لها الشباب الفلسطينيون المقيمون في سورية خاصة لجهة التهميش الإجتماعيquot;.

يذكر أن زيارة البرلمانيين الأوروبيين القادمة إلى سورية تعد حلقة في سلسلة تحركات أوروبية نحو دمشق بهدف حثها، بشكل أساسي، على توقيع إتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي بشكل نهائي، وهوالإتفاق الذي طلبت سورية التريث في توقيعه في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، علماً أن تأشيره بالأحرف الأولى كان تم في نهاية عام 2008.

ولقد تفاوضت سورية والإتحاد الأوروبي على الاتفاق المذكور منذ سنوات حيث تم توقيعه بالأحرف الأولى في بروكسل خريف 2004، قبل أن يجمده الأوروبيون كعلامة على تراجع العلاقات السورية - الغربية إثر إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ليعود بعدها إلى بساط البحث بعد تحسن العلاقات بين دمشق وباقي الأطراف الدولية.

ومن جهة أخرى، يجري في أروقة المفوضية الأوروبية الآن التحضير لزيارة سيقوم بها المفوض الأوروبي المكلف شؤون سياسة الجوار ستفان فول، إلى منطقة الشرق الأوسط ومنها سورية، حيث يبحث مع المسؤولين هناك، من بين مواضيع أخرى، سبل التوصل إلى توقيع الإتفاق المذكور وعملية السلام في الشرق الأوسط.

ورجحت مصادر أوروبية أن يبحث زوار دمشق مع محدثيهم التأجيل الأخير لقمة الإتحاد من أجل المتوسط والتي كان مقرراً إنعقادها في حزيران/يونيو القادم وأجلت إلى تشرين الثاني/نوفمبر القادم.