أكد بيريز أن سبب عدم التوصل حتى الآن الى اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية يعود الى التردد السوري.
تل أبيب، عمان: صرح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بأن سبب عدم التوصل حتى الآن الى اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية يعود الى التردد السوري المستمر منذ عهد الرئيس حافظ الأسد.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله، إنه لا يمكن الحديث عن السلام من جهة وبناء مخزون يضم ما بين 60 و70 ألف صاروخ موجه الى إسرائيل من جهة أخرى.
وأضاف بيريز خلال زيارته إحدى منشآت التصنيع العسكري الإسرائيلية، أن هذا الأمر لا يخدم المفاوضات السلمية.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد أشارت الى أن الرئيس بيريز طلب من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف خلال زيارة بيريز لموسكو في التاسع من شهر مايو الجاري، نقل رسالة الى القيادة السورية.
وذكرت تلك التقارير أن بيريز أكد في رسالته أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سورية أو تصعيد الموقف على الحدود، وأوضح أن 5 رؤساء حكومات في إسرائيل كانوا على استعداد لاتخاذ خطوات بعيدة المدى من أجل السلام مع سورية، ولكن السوريين هم من رفضوا هذه الخطوات.
على صعيد آخر، اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان الخميس ان الحوار مع سوريا والعمل معها ضروريان لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط رغم الصعوبات التي قد تعترض ذلك.
وقال فيلتمان للصحافيين في مقر السفارة الاميركية في عمان، ان quot;المحادثات مع السوريين ليست سهلة لكنها في غاية الاهميةquot;.
واضاف quot;لتحقيق السلام الشامل يجب ان تكون سوريا جزءا من العملية، يجب ان تكون ضمن السلام الشامل ولهذا يجب علينا ان نحاورها ونعمل معهاquot;.
وتابع quot;هناك قضايا كثيرة مهمة سواء ما يتعلق بالأمن في المنطقة او نقل الأسلحة او الانتشار النووي، هذه القضايا خطيرة جدا جدا طبعا كقضية السلام الشاملquot;.
واعتبر المسؤول الاميركي ان quot;احتمال مواجهة بعض الصعوبات في المحادثات لا يعني انه يجب ان لا نحاولquot;.
وقال فيلتمان ان quot;الولايات المتحدة تعلم ان الرئيس السوري بشار الاسد يتحدث الى الرئيس الايراني احمدي نجاد ويتحدث الى حسن نصرالله زعيم حزب الله ويتحدث الى حماس، هو يتخذ قرارات وهذه القرارات يمكن ان تؤثر على امن المنطقةquot;.
واضاف quot;اذا ما كان يتحدث لهؤلاء ويتخذ قرارات قد تؤثر على المنطقة، فنحن بحاجة الى التاكد من انه يفهم بوضوح مخاوفناquot;.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مطلع ايار/مايو الحالي تمديد العقوبات الاميركية التي تستهدف سوريا لعام واحد، متهما دمشق بدعم منظمات quot;ارهابيةquot; والسعي الى امتلاك صواريخ واسلحة دمار شامل.
واتهمت الولايات المتحدة سوريا وايران بتسليم حزب الله الشيعي اللبناني اسلحة وصواريخ متطورة، معتبرة ان هذا الامر يهدد استقرار المنطقة.
وتعود العقوبات بحق سوريا الى 11 ايار/مايو 2004 حين فرض الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عقوبات اقتصادية على هذا البلد بحجة انه يدعم الارهاب.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن ودمشق بعد الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003 واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.
وردا على سؤال حول تعيين السفير الاميركي الجديد روبرت فورد في دمشق، قال فيلتمان quot;نرغب في رؤية سفيرنا روبرت فورد في دمشق باقرب وقت ممكنquot;، دون ان يقدم توضيحات اضافية.
وفي شباط/فبراير، عين اوباما فورد كاول سفير لبلاده لدى سوريا منذ خمسة اعوام، لكن تعيينه لا يزال يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ.
وقطع اعضاء الحزب الجمهوري الاميركي في مجلس الشيوخ الطريق امام محاولة الاغلبية الديموقراطية في السابع من ايار/مايو الحالي المصادقة على تعيين فورد سفيرا اميركيا جديدا في سوريا.
وفيلتمان موجود في عمان في طريق عودته من زيارة للعراق. والتقى الخميس العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. ومن المقرر ان يعود الجمعة الى واشنطن.
التعليقات