الحريري: الحوار لا يستقيم مع اي اتهام بالخيانة

أكد رئيس الوزراء اللبناني أن هناك أفكاراً جديدة طرحت حول إمكانية أن تكون إسرائيل هي التي اغتالت والده.

بيروت: إعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن كل ما يجري اليوم من سجالات سياسية حول القرار الظني الذي يمكن أن يصدر من قبل المحكمة الدولية حول إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قد لا يكون له دور في بيان الحقيقة.

ولفت الحرير النظر أمام وفد من المجلس الشرعي السني إلى أن هناك افكاراً جديدة طرحت حول إمكانية أن تكون إسرائيل هي المسؤولة، وهذه الأفكار يجب أن تؤخذ بالمفهوم القانوني والتحقيقي والعلمي الذي ينبغي أن يتبع في هذا الاطار، أما أن يظل الجدل السياسي المنقسم في هذا البلد بين من هو مع ومن هو ضد فهذا الأمر لا يليق بالجو السياسي اللبناني الذي نعيش فيه.

وقال نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي لراديو سوا نقل عن الحريري قوله quot;الحريري قال إنه كان أوّل من صرّح ومنذ البداية إنه يتمنى أن تكون إسرائيل هي من اغتالت رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريريquot;.على خط مواز، أكد نواف الموسوي عضو كتلة حزب الله النيابية أن الحزب يقوم بدرس إمكانية تقديم قرائنه إلى الحكومة اللبنانية، لأنه لا يثق بالتحقيق وبالمحكمة الدولية ، على حد تعبيره.

وكان نصرالله عرض في مؤتمره الصحافي quot;معطياتquot; بينها مشاهد للطريق الساحلي الذي قتل عليه رفيق الحريري والتقطتها، بحسب قوله، طائرات استطلاع اسرائيلية وتمكن الحزب من اعتراضها. واكد نصر الله ان هذه quot;المعطياتquot; تشكل quot;قرائنquot; وquot;ليس ادلة قاطعةquot; على ضلوع اسرائيل في الجريمة.

وطلب مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار الاربعاء من السلطات اللبنانية تزويده بكل ما لدى حزب الله من معلومات تتعلق باغتيال الحريري.

وتشكلت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/مارس 2009 في لاهاي، وهي مكلفة النظر بجريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم التي تلتها ويحتمل ان تكون مرتبطة بها.

ويخشى حزب الله تضمين القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة اتهاما لبعض عناصر بالتورط في الجريمة. ومن المتوقع ان يناقش مجلس الوزراء اللبناني برئاسة سعد الحريري المعطيات التي عرضها نصر الله الاربعاء المقبل في جلسة تعقد في بيت الدين، المقر الصيفي لرئيس الجمهورية.