أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب مباحثات مع الرئيس جلال طالباني اليوم إن مشكلة تشكيل الحكومة quot;تقترب من نهايتهاquot;.
بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب مباحثات مع الرئيس جلال طالباني اليوم ان مشكلة تشكيل الحكومة تقترب من نهايتها وسط توقعات بزيارة قريبة لنائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الى بغداد الاسبوع الحالي للضغط في هذا الاتجاه.
واثر اجتماع مع المالكي قال طالباني في تصريحات مشتركة quot;لقد جددنا العهد التأريخي والتعاون التأريخي والتحالف التأريخي وتناقشنا في أمور الدولة وكانت الآراء متقاربة إن لم تكن متطابقة وتمنينا أن ينجز مشروع تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وإن شاء الله يكون ذلك بالطريقة التي تتشكل فيها حكومة شراكة وطنية تضم الجميع بحيث لايهمش أحد فيها وكذلك تبادلنا الآراء في كل الأمور التي تهم البلدquot;.
ومن جهته قال المالكي quot;كانت النقاشات مع الرئيس جادة وفيها إستعراض لكل التطورات التي أعتقد اننا كنا على إتفاق كبير جدا بأنها بدأت تقترب من نهايتها وعملية الحسم لمشكلة تشكيل الحكومة حتى ننطلق في باقي المهام والأعمال التي هي بناء الدولة وتوفير الخدمات للمواطنين وإستكمال عملية بناء مؤسسات الدولةquot;.
وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في تفعيل الإتفاقات والنقاشات الموجودة quot;وان قضية تشكيل الحكومة اليوم أصبحت جزءا أساسيا من توافق وطني لايهمش احدا وتأسيس حكومة شراكة وطنية وهذا هو المنطق الصحيح لأنه لايمكن أن تتشكل الحكومة حتى لو توفرت الأرقام لأي طرف من الأطراف ما لم يكن هناك توافقا والتزاما من قبل الجميع بحكومة شراكة وطنية حقيقية تلتزم الدستور والمصلحة الوطنية العلياquot;.
ويأتي الاجتماع وسط توقعات بزيارة قريبة سيقوم بها نائب الرئيس الاميركي بايدن الى بغداد خلال الاسبوع الحالي للضغط على الكتل السياسية باتجاه الاسراع بتشكيل الحكومة بعد ستة اشهر من إجراء الانتخابات النيابية.
وكان بايدن قدم خلال زيارة الى بغداد في حزيران (يونيو) الماضي خلال مباحثاته مع القادة العراقيين مشروعا لتقاسم السلطة بين أياد علاوي زعيم الكتلة الفائزة في الانتخابات والمالكي زعيم ائتلاف دولة القانون باعتبارهما اكبر الفائزين في تلك الانتخابات لكن هذا المشروع لقي معارضة من كليهما ولم يعرف بعد فيما اذا كان بايدن سيجدد طرح مشروعه هذا خلال الزيارة التي تتزامن مع انسحاب جميع القوات الاميركية المقاتلة من العراق.
التعليقات