أرسلت لجنة إسرائيلية رسالة رسمية إلى تركيا للمطالبة بمثول قبطان سفينة مرمرة أمامها والإدلاء بإفادته.

نص الوثيقة التي تطالب قبطان السفينة التركية بالمثول امامها

طالبت لجنة تيركيل الإسرائيلية التي تحقق بأحداث أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة، واعترضته إسرائيل في 31 ايار الماضي، ربان سفينة مافي مرمرة التركية بالمثول أمام اللجنة والإدلاء بشهادته حول الأحداث وتطوراتها.

وأرسلت اللجنة الإسرائيلية رسالة رسمية بهذا الخصوص للقنصل الأول في السفارة التركية في تل أبيب تولغا أونكو أس الأول، جاء فيها إن اللجنة الإسرائيلية التي تحقق في quot;الحادث البحريquot; وهو الاسم المستخدم إسرائيليا، ترغب في الاستماع إلى شهادة السيد محمود تورال الذي كان قبطانا للسفينة التركية، وسنقدر عاليا قيامكم بإيصال هذه الدعوة للسيد تورال.

يذكر أن القوات الإسرائيلية قامت بعملية إنزال عسكرية على متن السفينة بعد اعتراض طريقها ومنعها من الوصول إلى غزة، أسفرت عن سقوط ثلاثة عشر قتيلا بين صفوف المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة.
واتهمت إسرائيل المتضامنين الأجانب الذين كانوا على متن السفينة ، وخاصة من أصول تركية بأنهم ينتمون إلى منظمة إغاثة تركية لها علاقات متينة مع حركة حماس، كما اتهمت إسرائيل المنظمة التركية أكثر من مرة أنها منظمة إرهابية ومعادية لإسرائيل.

إلى ذلك كانت إسرائيل اتهمت المسافرين على متن السفينة بأنهم هاجموا جنود البحرية الإسرائيلية وحاولوا الاعتداء عليهم مستعينين بالهراوات والسكاكين والقضبان الحديدية التي قاموا بقصها من هيكل السفينة نفسها.
في المقابل نفت مصادر تركية أن تكون تركيا تلقت الرسالة، فيما قالت مصادر مقربة من المنظمة التركية IHH أن الربان التركي هو بحار محترف ولا يمت إلى المنظمة بصلة.

يشار إلى أن قيام إسرائيل باعتراض أسطول الحرية وسقوط قتلى قد أثار موجة غضب عالمية وعربية وإسلامية، كما أنه زاد من تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل، إلى درجة وقف حركة السياحة بين البلدين ومطالبة تركيا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في تطور الأحداث واعتداء إسرائيل على سفينة تركية. وقد حاولت إسرائيل رفض تشكيل لجنة دولية مكتفية بتشكيل لجنة إسرائيلية دون تخويلها حق التحقيق أو مساءلة أي من الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في العملية.

في المقابل شكلت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لجنة تحقيق مستقلة طالبت بأن تمثل الجهات الإسرائيلية أمامها، وقد استمعت اللجنة في الأسبوع الماضي إلى شهادات وفد العرب من إسرائيل الذين كانوا على متن السفينة وفي مقدمتهم عضو الكنيست حنين زعبي (التجمع الوطني) التي تعرضت لموجة تحريض عنصري وإلى قيام الكنيست بحرمانها من عدد من امتيازاتها القانونية وفي مقدمتها تجميد جواز السفر البرلماني.

وطالبت زعبي أمام اللجنة الدولية السماح للشيخ رائد صلاح ( المسجون حاليا ) بالمثول أمام اللجنة وتقديم شهادته عن الأحداث خصوصا وأن الشيخ صلاح وقادة حركته أكدوا أنه كان تعرض لمحاولة اغتيال وهو على متن السفينة التركية.