وارسو: يتابع ممثلون لثلاث دول عربية من التي شهدت انتفاضات شعبية على حكامها مجريات الانتخابات البولندية التي تجري الاحد للاقتداء بتجربة بولندا التي خرجت الى الديموقراطية العام 1989 بعد عقود من الحكم الشيوعي.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية البولندية ستيفان ياورسكي في مؤتمر صحافي عقده الاحد ان 15 مسؤولا من تونس وليبيا ومصر حضروا الى بولندا تلبية لدعوة من السلطات البولندية quot;لمتابعة مجريات الانتخابات التشريعية في مكاتب الاقتراع في بولنداquot;.

وتوزع الممثلون العرب للبلدان الثلاثة على مكاتب اقتراع في وارسو وبلوك (وسط) ورادوم (وسط)، كما سيشرفون على عمليات فرز الاصوات بعد اقفال صناديق الاقتراع في الساعة 19,00 ت غ.
وقال المسؤول الليبي محمد سالم ابو النجار في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الخارجية البولندية quot;نريد ان نتعلم الوسائل الافضل التي يمكن ان تطبق في بلدانناquot;.

واضاف quot;نحن معجبون بما حققته بولندا خلال العشرين سنة الماضية ونرغب في تطبيق آليات مماثلة لضمان استقلال عمل الهيئات الانتخابيةquot;، مشبها ليبيا اليوم ببولندا في العامين 1989 و1990 لدى سقوط النظام الشيوعي.
من جهتها، قالت منيرة بلغوثي العضو في اللجنة الانتخابية في مدينة القيروان التونسية quot;في تونس التي تشهد انتخابات في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر يبقى التحدي الاكبر في بناء نظام انتخابي شفاف وجيدquot;.

كما قال المصري محمد ممتاز متولي علي العضو في اللجنة الانتخابية المصرية quot;نحاول بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بناء نظام انتخابي مماثلquot; للمعتمد حاليا في بولندا، مضيفا quot;في مصر كما في بولندا وحدهم القضاة يمكنهم ان يكونوا اعضاء في اللجنة الانتخابيةquot;.
ويزور المسؤولون في هذه البلدان الثلاثة الاثنين مكتب منظمة الامن والتعاون في اوروبا الموجود في العاصمة البولندية.

وكان الزعيم التاريخي لنقابة التضامن البولندية ليخ فاونسا زار الربيع الماضي تونس مقدما دعمه للشعب التونسي في ثورته على نظام زين العابدين من علي.
وتوجه البولنديون الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد لهم.