أكد حزب الله اللبناني أن تسمية نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة كان الهدف منه تهدئة الأجواء المضطربة وإتاحة الفرصة امام الطرف الآخر للانضمام الى الحكومة، وبحسب مسؤول في الحزب فإن ميقاتي لم يتعهد أي شيء قبل المشاورات يتعلق بعمل المحكمة.


أكد مسؤول بارز في quot;حزب اللهquot; لـquot;إيلافquot; أن نجيب ميقاتي المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لم يتعهد امام الحزب ، وقبل اتفاق المعارضة (السابقة) على تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للقيام بالمهمة المذكورة ، بأي شيء يخص عمل المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سواء لجهة إلغائها أو المضي بها ، لافتاً في الوقت نفسه الى أن المباحثات التي عقدت مع ميقاتي قبل التكليف أظهرت أنه سمع من المملكة العربية السعودية وكذلك من سوريا وغيرهما وجود تسوية بهذا الخصوص تتضمن عدداً من البنود والمطالب بينها موافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على وقف لبنان تعامله مع المحكمة وسحب القضاة اللبنانيين منها والامتناع عن تمويلها ، الأمر الذي حمله على ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة العتيدة من منطلق ان ما قبله quot;ولي الدمquot; بشأن المحكمة لم يعد عصياً على الآخرين .

وأكد المسؤول البارز في quot;حزب اللهquot; أنه كان بالإمكان المضي في تسمية رئيس الحكومة السابق عمر كرامي لتشكيل الحكومة في مواجهة المرشح الآخر الرئيس سعد الحريري وفوز الأول بـ quot;معركة كسر العظمquot; وان بنسبة ضئيلة ، الا ان اعتذاره عن خوضها لأسباب شخصية جنبت حصول الصدام الحتمي بين فريقي 14 و 8 آذار فوقع الخيار على ميقاتي المعروف بوسطيته واعتداله ، وقد أردنا من تسميته تهدئة الاجواء المضطربة وإتاحة الفرصة أمام الطرف الآخر للانضمام الى الحكومة ، الأمر الذي لم يحصل كما أظهرت تطورات الاحداث علماً أن في دخول قوى 14 آذار الى الحكومة او امتناعها عن ذلك مشكلة نظراً لارتباطها بمشاريع خارجية أكبر منها .

هذا وذكر المسؤول البارز في quot;حزب اللهquot; بأن حزبه نأى بنفسه عن الدخول في عملية تشكيل الحكومة تسهيلاً لمهمة الرئيس المكلف وإفساحاً للمجال امام حلفائه للحصول على المقاعد الوزارية التي يسعون لها ، مشيراً الى ان الحزب من جهته ابلغ كل من يعينهم الأمر بأنه غير طامع في حقيبة معينة وهو لا يمانع في ان يكون ممثلوه في الحكومة وزراء دولة .

وبالعودة الى موضوع المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب صدوره عنها والمتضمن كما يتردد اتهام عناصر من quot;حزب اللهquot; بالضلوع في جريمة الاغتيال قال المسؤول البارز فيه ان قضية المحكمة الدولية قد اصبحت وراءنا بعد ان انكشف زيفها ، لكنا سنبقى مصرّين على طلب إلغائها داخل مجلس الوزراء وكذلك طرح إحالة قضية شهود الزور على المجلس العدلي .


وفيما لفت هذا المسؤول ان هناك تعليمات من قبل قيادة حزبه بالتزام الصمت في هذه المرحلة وعدم المشاركة في حوارات تلفزيونية أو الادلاء بمقالات صحافية ذكر ان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي سيطل على الجمهور عصر اليوم بمناسبة الاحتفال بذكرى شهداء المقاومة سيتناول في خطابه جملة من المواضيع أبرزها الثورة المصرية وتداعياتها والوضع الحكومي اللبناني والمواقف الهجومية التي أطلقها أمس في quot;البيالquot; كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ..