طرابلس: ذكرت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية الاربعاء، ان مئات المرتزقة من بيلاروسيا يساعدون نظام معمر القذافي على مواجهة ضربات حلف شمال الاطلسي.

وقد ابرم جميع هؤلاء العسكريين، وهم بغالبيتهم عناصر سابقون في الوحدة 334 لقوات النخبة البيلاروسية، عقودا فردية ويتقاضون اجورهم من النظام الليبي، كما نقلت الصحيفة الشعبية عن مصادر في رئاسة الاركان البيلاروسية.

ويعنى بعض من هؤلاء المرتزقة بصيانة المعدات العسكرية، ومنهم مستشارون ومدربون ومندوبون عن الاستخبارات العسكرية البيلاروسية، كما اضافت المصادر.

والقسم الاكبر من العتاد العسكري الليبي روسي وسوفياتي الصنع، لذلك يجيد العسكريون البيلاروس تشغيله.

وقال احد هؤلاء المرتزقة الذي اتصلت به الصحيفة ان راتبه يبلغ ثلاثة الاف دولار شهريا واكد وجود مئات الجنود البيلاروس في ليبيا.

واضاف ان هؤلاء الاشخاص لا يشاركون في المعارك لكنهم موجودون على خط الجبهة، مضيفا ان العديد منهم قاتلوا في افغانستان ابان الحقبة السوفياتية او كانوا ينتمون الى قوات النخبة البيلاروسية.

وينتقد معارضو نظام القذافي وجود المرتزقة في ليبيا، ولاسيما الافارقة منهم، وهو امر تأكد لكن عددهم ما زال موضع تقديرات مختلفة.

في غضون ذلك،قالت مصادر مؤكدة لصحيفة quot;ليبيا اليومquot; إن العاصمة الليبية طرابلس شهدت يوم الخميس الماضي (31 مارس/آذار) عملية نوعية لشباب 17 فبراير، حيث تطوع أحد شبابها ورفع علم الاستقلال أمام باب العزيزية (القيادة) فأطلق عليه حرس القيادة النار فهرب بسيارته، فلحقت به أربع سيارات من كتائب حرس بابالعزيزية وطاردوه حتى جرّهم إلى أزقة المدينة، ليجدوا كمين قد نصبه لهم الثوار، فأطلقوا عليهم وابل من الرصاص، قتل جميع أفراد حرس الكتائب، واستولى الثوار على أسلحتهم، من دون أن يصاب أحدهم.

وأضاف المصدر أن شباب ثورة 17 فبراير قاموا يوم السبت الماضي بالهجوم على مقر للجان الثورية (المثابة الأم المقابل لجامع القدس) فاطلقوا الرصاص على حرس المقر، واجبروهم على الهروب، واستولوا على ثلاث بندقيات كلاشنكوف وثلاثة دروع واقية من الرصاص.

وكانت المعارضة الليبية عبرت عن عدم رضاها بأعمال قوات حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وتوعدت بالتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال عبد الفتاح يونس رئيس أركان قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، في مؤتمر صحافي في بنغازي يوم الثلاثاء إن قوات حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; بطيئة جدًا في التحرك، مما يتيح لقوات الزعيم الليبي معمّر القذافي التقدم، مشيرًا إلى أنه quot;تمرّ ثمان ساعات كاملةquot; قبل أن يقوم الحلف الذي يتولى قيادة عملية التحالف الدولي المعادي لنظام القذافي بعمل ما (أي توجيه ضربة جوية)، متسائلاً: هل تنتظر قوات القذافي ثمان ساعات حتى يجيئها القصف.. تكون قد دخلت المدينة وأشعلت فيها النار؟.

وقال إنه يطلب من المجلس الوطني أن يرفع الأمر إلى مجلس الأمن. وأضاف في إشارة إلى ما تتعرض له مدينة مصراتة من قوات القذافي، أن حلف الناتو ترك شعب مصراتة يموت كل يوم، وأن حلف الناتو لم يقدم للثوار الليبيين ما يريدون.

وأشار رئيس أركان قوات المجلس الوطني الانتقالي إلى أن حلف شمال الأطلسي صار يمثل مشكلة بالنسبة إلى المعارضة الليبية.