متابعة واسعة لتغطية مقتل أسامة بن لادن

أعرب عراقيون عن سعادتهم بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأشاروا إلى أن العالم بدونه سيكون بخير مثلما أصبح بدون زمرة الدكتاتوريين، حسب قولهم، فيما اعتبر آخرون أن بن لادن هو صنيعة واشنطن لقتل الأبرياء والأساءة إلى الإسلام.


اعتبر النائب في التحالف الوطني quot;الشيعيquot; علي شبر مقتل ابن لادن انتصارًا للمظلومين والأبرياء في العراق، وهو فرحة للأيتام والأرامل، الذين عانوا ظلم وقتل بن لادن، مشيرًا الى انه كان صنيعة الاميركيين، وان واشنطن أرادت أن يبقى حتى هذه اللحظة لقتل الابرياء والناس، الذين دفعوا دماءهم ثمنًا باهظًا لوجود هذا الإرهابي.

واضاف: إن اميركا زرعت اجهزة مخابراتها داخل البلدان بسبب هذا الارهابي، بحجة محاربة الارهاب في البلدان الاسلامية وغيرها، التي عانت الكثير من الارهاب، ومن القاعدة التي تربت في حضن اميركا.

وقال quot;لكنني مع كل هذا، آمل ان يكون هذا انتصارًا للمظلومين، الذين عانوا كثيرًا بسبب العمل الاجرامي، الذي قامت به اميركا على يد بن لادن الذي قتل الكثير من الابرياءquot;.

اما الصحافي والكاتب فؤاد العبودي فقال: في اعتقادي ان مقتل زعيم شياطين الكهوف المظلمة (اسامة بن لادن) لا يحمل اية اثارة، على الرغم من شهرة الرجل كمتطرف وقيادته أبشع تنظيم دموي في العالم حمل اسم الإسلام زورًا وبهتانًا، ولأنه لا يحمل تلك الإثارة التي تجدها عند المواطن العادي، فإن هذا السيناريو المعدّ عن الوصول الى مخبأ بن لادن وتقويضه حتى يقضي موتًا غير مأسوف عليه.

فقد سعت الولايات المتحدة قبل هذا السيناريو إلى أن تقدم ولده أحمد الى المشهد العام، وتبيح لوكالات الانباء العالمية فرصة لقائه على اساس انه ضد والده، سواء ايديولوجيًا أو في اليات عمل تنظيم القاعدة.. وصورة هذا الاعتراض للابن على الأب هي محض توليفة اميركية، حبكت خيوطها دائرة المخابرات الاميركية. مع علمنا ان من زرع بن لادن في افغانستان هي اميركا عينها لمواجهة الاحتلال السوفيتي في حينه لهذا البلد. فقدمت بن لادن بغطاء الدين كأسلوب لمناغمة الشعب الأفغاني المسلم ضد الوجود السوفياتي.

وقال quot;لذلك لا اجد اي اثارة في مقتل الداعية اسامة بن لادن، لانني لو لم اعرف اسباب وخفايا وجوده على الارض الافغانية و(تمرده) بالتالي على اميركا التي اوجدته اصلاً .. لكنت كما غيري من الناس فرحًا لانني سأفترض نفسي معهم لا اعرف خفايا وبواطن C.I.A.... وكما هي حال الطغاة، سواء على شاكلة الحكام العرب.. او من زعماء القيادات الدينية المتطرفة الذين يخرجون عن الخطوط الحمراء لوكالة المخابرات الاميركية، فانهم بالتالي يسقطون بالضربة القاضية التي توجهها لهم اميركا. وعلى الرغم من ذلك، فان الحال لن يتغير في تطرف تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن، ربما يحصل بعض التخلخل على احقية من يقود التنظيم بعدهquot;.

اما المواطن علي الحبيب فقال، قديمًا قيل (انك اذا قطعت رأس الافعى فقد قضيت عليها) هذه البديهة وفي تقديري لا تنطبق على تنظيم القاعدة، لسبب واضح هو ان هذا التنظيم الارهابيقد اسس على مرتكزات كبيرة وهائلة، متمثلة في التمويل الخارق، حيث تضخّ ما تسمى بالمنظمات والجمعيات الخيرية لمصلحته ملايين، بل ربما مليارات الدولارات سنويًاً، اضافة الى الاعداد الهائلة من الشباب المضلل، الذي يسير الى الانتحار بمحض ارادته، فضلاً عن العديد من الدول الحاضنة للارهاب، والداعية اليه، وهذا الامر يتطلب الاستمرار من لدن الشعوب والدول المحاربة للارهاب والمنظمات الدولية في محاربته، والقضاء عليه، وليس الاستكانة، بحجة إن رأس الافعى قد قطع.

من جانبه، قالالكاتب سامي كاظم ان ابرز ما يتميز به العراقيون هو صدق المشاعر، ان كان ذلك في الفرح او في الحزن، فمشاعر الفرح تبدو للمراقب، وكأنها تشكل عيدًا بالنسبة إلى العراقي، ان لم تكن تتجاوز ذلك. من هنا فان هذا (التطرف) قد ظهر حين شاع خبر قطع (رأس الافعى) لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الشارع العراقي، وكأنه عيد الاعياد. لقد نسي العراقي (الهم والغم) الذي يحيط به جراء النزال الذي لم يحسم بعد لمصلحة من.. وكأن مقتل بن لادن هو مقتل للشر كله..!! وهذه المشاعر على الرغم مما يحيطها من تطرف ومبالغة، لكنها تمثل القدر الرائع من حب الخير والتشبث به الذي يملأ النفس العراقية.. فكأن مقتل بن لادن هو مقتل لاخطبوط القاعدة بالجملة، انه عيد بحق وحقيقة.

وقال المواطن ابراهيم حمد الله: افرحني الخبر لان مقتله تنفيذ لقول الله تعالى (بشّر القاتل بالقتل)، لذلك فهذا القاتل نال جزاءه العادل، بعدما قتل الناس فيمعظم دول العالم، بحجة الدفاع عن الاسلام، والاسلام بريء من هذا المجرم، ونحن العراقيين سعداء بهذه الاخبار التي حملت موت عدو الانسانية، الذي قتل الكثير من العراقيين، وان شاء الله يكون مصيره جهنم مثلما هو مصير كل الطغاة والقتلة.

وقالت المواطنة زينب السلمان: quot;بقدر ما افرحني الخبر، فأنا لا اهتم للأسماء، فالفكر التكفيري تموّله دول ومخابرات وشبكات عالمية.. فقد مات صدام، لكن ذيوله لم تزل، ومات الزرقاوي والحال نفسها، هذا رجل مجرم قاتل نال جزاءه وهي حكمة رب العالمينquot;.

اما المواطنة حسناء علي فقالت: quot;الحمد لله الذي اذاق الظالمين من الكأس نفسها التي اذاقوا الناس منها العذاب والقتل والدمار، فهذا الصنيعة الاميركية سفك دماء كل البشر، واساء الى الاسلام والمسلمينquot;.

وتحدث محمد العزاوي قائلاً: quot;ان قتل هذا المجرم، الذي يمثل رأس الارهاب، هو استكمال للمشروع العالمي بهزيمة كل الطغاة والدكتاتوريين في العالم، ابتداء من صدام، وليس انتهاء ببن لادن، مرورًا بما يحدث من ثورات على الارض العربية، ويبدو انها خطط مدروسة، وليست مصادفة في ان يتساقط الدكتاتوريون العرب، ويقتل بن لادن، انها حكاية غريبة، لكننا كعراقيين نريدها، عسى ان تتحسن العلاقات بين دول العالم، ويصبح العالم أكثر سلامًا.