تقرر تشكيل لجنة تحقيق لتحديد ملابسات وفاة الفتى حمزة الخطيب الذي تعرض للتعذيب والقتل في درعا ودعت اليونيسيف لبذل جهود فورية لحماية المدنيين.


دمشق: تقرر تشكيل لجنة تحقيق لتحديد ملابسات وفاة الفتى حمزة الخطيب (13 عاما) الذي تعرض للتعذيب والقتل في درعا (جنوب) كما ذكر التلفزيون السوري الثلاثاء.

وقال التلفزيون ان وزير الداخلية قرر تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات وفاة حمزة الخطيب.

واكد ناشطون سوريون السبت ان حمزة الخطيب الذي فتحت صفحة باسمه على موقع فايسبوك تعرض للتعذيب والقتل على ايدي قوات الامن في درعا، التي انطلقت منها حركة الاحتجاج غير المسبوقة على النظام، داعين الى تظاهرات تكريما له.

وتسلمت اسرة الخطيب جثمانه من السلطات يوم الاربعاء وبدت عليها اثار التعذيب.

وكانت السلطات السورية اعتقلت الفتى المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع اخرين اثناء مشاركتهم في مظاهرة يوم الغضب في 29 نيسان/ابريل لفك الحصار عن هذه المدينة.

ومن جهتها، دانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشدة اليوم كافة أشكال العنف ضد الأطفال ودعت الى بذل جهود عاجلة وفورية لحماية المدنيين في سوريا وخاصة الأطفال والنساء والفئات الأكثر عرضة للمخاطر.

اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الثلاثاء ان 30 طفلا على الاقل قتلوا بالرصاص في سوريا خلال قمع السلطات التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت اليونيسف في بيان ان quot;استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين قد أودى بحياة ما لا يقل عن 30 طفلاquot;، مشيرة في الوقت نفسه الى ان quot;اليونيسف لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا وظروف وفاتهمquot;.

وذكرت اليونيسف بان التقارير الواردة من سوريا تتزايد quot;حول الاطفال الذين يتعرضون للاصابة والاحتجاز والنزوح، بل والقتل في بعض الاحيانquot;.

واضاف البيان quot;في حين ان اليونيسف لا يمكنها التحقق من الحالات والاحداث التي ترد في التقارير، فاننا نشعر بالقلق البالغ لا سيما من صور الفيديو التي بثت مؤخرا لاطفال اعتقلوا بشكل تعسفي وتعرضوا للتعذيب او الايذاء اثناء احتجازهم مما ادى في بعض الحالات الى وفاتهمquot;.

وتابعت اليونيسف quot;إننا ندعو الحكومة إلى إجراء تحقيق دقيق بشأن هذه التقارير وضمان تحديد مرتكبي مثل هذه الأعمال المروعة وتقديمهم إلى العدالةquot;.

وشددت المنظمة الدولية على ان سوريا وبوصفها طرفا في اتفاقية حقوق الطفل، quot;يتعين عليها الالتزام بضمان حقوق جميع الاطفال في الحياة وحرية التعبير، وحرية التجمع السلمي، والحماية من العنف والاستغلال والايذاء، ويجب احترام هذه الحقوق في جميع الاوقاتquot;.

واكد ناشطون سوريون السبت ان الطفل حمزة الخطيب (13 عاما) الذي فتحت صفحة باسمه على موقع فايسبوك quot;تعرض للتعذيب والقتلquot; على ايدي قوات الامن في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها حركة الاحتجاج غير المسبوقة على النظام.

وكانت السلطات السورية اعتقلت الفتى المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع اخرين اثناء مشاركتهم في مظاهرة يوم الغضب في 29 نيسان/ابريل لفك الحصار عن هذه المدينة.

وبحسب منظمات حقوقية قتل اكثر من 1100 مدني على الاقل في سوريا واصيب اكثر من 10 الاف آخر في حملة القمع منذ انطلاق حركة الاحتجاج.