أعلنت أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية تحت تكتل اللجنة التحضيرية للحوار وأحزاب اللقاء المشترك أنها ستشكل مجلسًا وطنيًا تحت مسمّى quot;المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمنquot;.


لوحة إعلانية تطالب صالح بالرحيل-إيلاف

غمدان اليوسفي من صنعاء: أقرت الأحزاب في اجتماع عقد أمس برئاسة محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الخطوات اللازمة لإنشاء المجلس والتوافق على تشكيله والإعلان عن قيامه خلال فترة وجيزة لا تتعدى مطلع شهر أغسطس/آب المقبل.

كما قررت الأحزاب تشكيل لجان التواصل التي ستتولى مهام الاتصال مع المكونات المقترحة للمشروع خلال فترة لا تتعدى أسبوعين.

تأخر المشروع 4 أشهر
وقال الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري لـ إيلاف إن quot;المجلس الوطني مشروع لائتلاف جامع لكل مكونات الثورة وقواها، وسيقوم الائتلاف بإعداد وتنفيذ برامج خاصة بتصعيد العمل الثوري واستكمال أهداف الثورة وإسقاط بقايا النظام وفتح الأبواب أمام المرحلة الجديدة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، ونحن اليوم ننطلق من هذه الفكرة، لأن حاجة الثورة اليوم هي لتوحيد قوى الثورةquot;.

وأضاف الصبري إن quot;الثورة خلال الفترة الماضية حققت نجاحات كثيرة، لكن رافقها العفوية ورافقها رمي المسؤوليات، اليوم لم يعد هناك من خيار سوى أن تجتمع كل قوى الثورة وتتحمل مسؤوليتها.. هذه المكونات المطروحة في المشروع تتضمن الأطياف الثورية والسياسية كافة في اليمن بشكل عام في الداخل والخارجquot;.

وكشف أن quot;هذا المشروع ظهر كحاجة ملحة في الشهر الثاني للثورة، وقد كان تم تقديم مشروع بهذا الخصوص، وكانت الفكرة قائمة على هذا الأساس، اليوم اليمن تعيش حالة ثورية، وكان الرأي الغالب أن الثورة تحتاج أطرًا جديدة، مع ذلك زحزحت الفكرة زمنيًا مع دخول الأطراف الدولية والإقليمية بشأن الحوار والتفاوض، لكنها لم تتراجعquot;.

محمد الصبري الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار- إيلاف

وحول فكرة المجلس الانتقالي، الذي كان قد تم النقاش حوله في فترة سابقة، قال محمد الصبري إن quot;المجلس الانتقالي فكرة في الهواء وبلا أساس ولا مشروعية، ونوقشت الفكرة، ولكنها كانت مطروحة كشعار إعلامي في الميدان، وليس شعارا مطلبيًاquot;.

ورأى أن quot;الثورة اليمنية تحتاج اليوم مجموعة مهام يجب إنجازها، المهمة الأولى تنظيف البلاد من بقايا النظام، لأنها أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على ملايين اليمنيين وتشكل خطرًا على الخارج وعلى العالمquot;.

وتابع الصبري: quot;نحن نعتقد أن علينا وعلى الجوار وعلى العالم تنظيف اليمن من بقايا النظام، ثم على الثورة مهمة تأسيس سلطة جديدة فمرحلة فتح الأبواب لمرحلة بناء الدولة الحديثة.. هذه المهام ليست مهامًا سهلة، ولا يستطيع أي مكون من مكونات الثورة، سواءً المدني أو الشبابي أو العسكري أو الحزبي، أن يدّعي أن لديه القدرة والإمكانات وحده ولديه الرؤية لوحده في إنجاز هذه المهماتquot;.

وقال: quot;المجلس الوطني نعتقد أنه يستطيع أن يقود العمل الثوريلإنجاز هذه المهامquot;. وأكد أن الأحزاب جدية الآن، quot;ونحن كان بإمكاننا أن نفعل بالونة في الهواء، ونقول اليوم تشكيل مجلس.. لدينا إطار كبير، اللجنة التحضيرية والحوار ليسا جديدين ومعروف حجمهماquot;.

وحول الفترة المقدرة من الآن حتى بداية أغسطس، قال إن تلك الفترة quot;هي للتواصل مع الأطراف من خارج المشترك وشركائه، نحن شكلنا لجان تواصل مع تلك الأطراف لطرح المشروع عليهم وتحديد ممثليهم في هذا المجلسquot;.

مطالبات بفرض عقوبات
وطالبت أحزاب اللقاء المشترك وشركائه في بيان لها المجتمع الدولي بفرض عقوبات عاجلة على بقايا نظام صالح، الذي يفرض عنفًا رمزيًا على نحو 25 مليون يمني لا تقوم به إلا دولة غازية أو قوات احتلال.

وحيّا أبناء الشعب اليمني الصامد والصابر quot;أمام العقوبات الجماعية التي تم فرضها عليه من قبل بقايا فلول النظام وبقايا السلطةquot;، وحذر من مغبة الاستمرار في نهجها غير المسؤول وممارساتها اللاوطنية إزاء الشعب، والذي يعكس وضعًا خطرًا وسياسية ممنهجة لفرض عقاب جماعي على اليمنيين لا تصدر من ضمير مسؤول أو مسؤولية دستورية أو قانونية.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي quot;للاستعداد للتعاطى مع مرحلة ما بعد الرئيس على عبد الله صالح، معربين عن قلقهم من تردي الأوضاع فى اليمن واحتمال تزايد نفوذ تنظيم القاعدةquot;.

جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة آسيا الفرعية التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لمناقشة الوضع فى اليمن، وطلب السيناتور الديمقراطى روبرت كيسي الإدارة الأميركية بالاستعداد للتعامل مع مرحلة ما بعد الرئيس على عبد الله صالح.

وقال تيسي: quot;خلال الأيام الماضية أعلن أعضاء من المعارضة تشكيل حكومة ظل، وعلى الرغم من أن تركيب هذه المجموعة وطبيعتها غير واضحين، إلا أنه من الواضح أن المرحلة الانتقالية ستحدث عاجلاً أم آجلاً، والرئيس اليمني تعهّد بالتنحي، مما يعنى قيادة جديدة في اليمن للمرة الأولى منذ 33 عامًا، وعلى الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للتعاطى مع مرحلة ما بعد الرئيس صالح، مهما تكن.. يحب أن نكون مستعدين كذلك لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور بسبب المواجهات هناكquot;.