حذرت جماعة الإخوان من تأجيل الانتخابات بمصر مؤكدة أن هناك محاولات لتأجيلها quot;لابقاء المجلس العسكري في الحكمquot;.


القاهرة: حذرت جماعة الاخوان المسلمين، اكثر القوى السياسية تنظيما في مصر، من تأجيل الانتخابات النيابية مؤكدة أن هناك محاولات لتأجيل الانتخابات quot;لابقاء المجلس العسكري في الحكمquot;. وهذه هي المرة الاولى التي يوجه فيها الاخوان المسلمون انتقادا صريحا للمجلس العسكري الممسك بزمام السلطة في مصر منذ اطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي.

وقالت الجماعة في بيان نشرته الخميس على موقعها على شبكة الانترنت ان quot;هناك تسريبات وتلميحات بأن هناك من يحاول تأجيل الانتخابات البرلمانية، وبالتالي (تأجيل) وضع الدستور و(ارجاء) انتخاب الرئيس المقبل واستمرار الفترة الانتقالية لابقاء المجلس العسكري في الحكمquot;.

ولم يوضح البيان مصدر هذه التسريبات. واضاف البيان ان quot;الاخوان المسلمين يعتبرون ذلك كله مخالفا لمبادئ ومكاسب الثورة ومحاولة إنتاج النظام السابق في صورة جديدة واهدارا لدماء الشهداء وهذا ما نعتقد ان الشعب بكل طوائفه لن يسمح بهquot;.

واكد البيان ان quot;الاخوان المسلمين يتوجهون برسائل الى المجلس العسكري والى السياسيين والقانونيين والى الشعب المصري والى مجلس الوزراءquot;. ووجهت الجماعة رسالتها الاولى الى المجلس العسكري واكدت فيها ان quot;الشعب ليقدر لكم موقفكم من الثورة والشعب، وينتظر منكم الوفاء بالوعود المتكررة التي سمعها منكم، والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الاعلان الدستوريquot;.

واشار الاخوان في بيانهم الى ان هناك quot;محاولات دؤوبة ومتكررة لم تتوقف، وإن كانت في كل مرة ترتدي زيا جديدا وترفع شعارا مغايراquot; لتأجيل الانتخابات quot;ابتداء من محاولات وضع الدستور قبل الانتخابات ثم (محاولات) وضع مواد حاكمة للدستور ومبادئ اساسية للدولة المصرية الحديثة، وذلك كله بالمخالفة للارادة الشعبيةquot;.

وحتى الان لم يتم تحديد موعد الانتخابات التشريعية الا انه لم يصدر اي تصريح عن اي مسؤول مصري بشأن تأجيل الانتخابات. ومازالت هناك خلافات بين القوى السياسية المصرية حول قانون الانتخابات الذي يجمع بين نظامي القائمة النسبية والفردي. واتهم بيان الاخوان quot;نائب رئيس وزراء سابق ونائب رئيس وزراء حالي بquot;المشاركة في الالتفافاتquot; على الارادة الشعبية، في اشارة الى يحي الجمل وعلى السلمي.

وكان اعلانا دستوريا صدر في 30 اذار/مارس الماضي ونص على ان quot;تبدأ إجراءات انتخاب مجلسى الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلانquot; اي في نهاية ايلول/سبتمبر بحد اقصي.

ووفقا للجدول الزمني الذي تضمنه هذا الاعلان الدستوري لانتقال السلطة فان مجلس الشعب الجديد سيختار في مدة اقصاها ستة اشهر من تاريخ تشكيله جمعية تأسيسية تتولى اعداد دستور جديد للبلاد في مهلة لا تتجاوز ستة اشهر اخري وبعد ذلك تجري الانتخابات الرئاسية. وحسب هذا الجدول الزمني فان عملية انتخاب وتشكيل مجلس الشعب الجديد ثم اعداد الدستور ستستغرق اكثر من عام اي ان الانتخابات الرئاسية لن تجرى قبل خريف العام المقبل.

ووجه الاخوان رسالة الى الشعب المصري يدعونه فيها الى quot;التيقظ والانتباه إلى محاولات الالتفاف على إرادتك ومحاولات خداعك والمكر بك، لذلك عليك أن تحدد موقفك حاسما وان تلفظ تماما كل أولئك المخادعين وأن تتمسك بكامل حقوقك وحرياتك وأن تتتبَّع كل الفاسدين والمفسدين والمجرمين الذين تعرفهم بالاسم وتقديم البلاغات القانونية ضدهمquot;.