القدس: اعرب وزير الاعلام والشتات الاسرائيلي يولي ادلشتاين الاربعاء عن الامل في ان quot;تكون الغلبة في النهاية للعقلquot; في تركيا اثر الازمة الدبلوماسية الحادة القائمة بين الحليفين الاستراتيجيين السابقين.

وقال ادلشتاين للاذاعة العامة quot;رغم محاولات الجانب التركي اثارة التصعيد فاننا نتصرف بضبط النفس ولا نصب الزيت على النار املا في ان يتغلب العقل في النهايةquot; في تركيا.

كما اعتبر نائب وزير الخارجية داني ايالون في حديث للاذاعة نفسها انه quot;من الافضل ان نلزم الصمت وان لا نرد على التصريحات النارية التي تصدر في المنطقةquot;.

في المقابل قال القنصل الاسرائيلي السابق في انقرة والسفير السابق في القاهرة ايلي شاكيد في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي يزور مصر حاليا في اطار جولة في دول quot;الربيع العربيquot;، quot;يرى نفسه السلطان الجديد للشرق الاوسط الذي يريد ان يتولى زعامته بطرق سياسيةquot;.

واعتبر هذا الدبلوماسي السابق ان اردوغان لن يتمكن من تحقيق اهدافه quot;لانه ليس عربيا ولان دول المنطقة بما فيها الجنرالات الذين يحكمون مصر حاليا بل وايضا السعودية وباقي دول الخليج لا ترغب في هيمنة تركيةquot;.

وقال شاكيد ايضا انه لا يتوقع quot;حربا بين اسرائيل وتركياquot;.

وقد اتهم اردوغان الثلاثاء في القاهرة اسرائيل بquot;الاستمرار في اتخاذ اجراءات غير مسؤولة تنسف شرعيتهاquot; مؤكدا ان quot;سياسة الحكومة الاسرائيلية العدوانية تهدد مستقبل الشعب الاسرائيليquot;.

واتهم اردوغان اسرائيل بانها quot;تصم اذنيهاquot; عن المطالب التركية المتعلقة بتقديم اعتذار عن مهاجمة السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت متجهة الى غزة وتعويض اسر الضحايا التسعة الذين قتلوا في هذه الغارة في ايار/مايو 2010.

وكرر رئيس الوزراء التركي اكثر من مرة انه quot;من غير الواردquot; ان تعيد انقرة، التي طردت اخيرا السفير الاسرائيلي، تطبيع علاقاتها مع اسرائيلquot; ما لم تستجب الاخيرة لهذه المطالب.

وكان اردوغان اكد في الثامن من ايلول/سبتمبر ان قوات بلاده البحرية ستواكب من الان فصاعد السفن التركية التي تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر.