عمان: ناشد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، الاربعاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لحماية المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية. وياتي ذلك بعد تزايد عدد المتطرفين اليهود الذين يدعون الى اعادة بناء الهيكل الثالث مكان الاقصى.

وقال الشيخ حمزة منصور أمين عام الحزب في رسالة بعث بها الى الملك عبد الله ونشرها الموقع الالكتروني للحزب quot;نناشدكم أن تقودوا تحركا عربيا اسلاميا دوليا لانقاذ المسجد الاقصى، متسلحين بالشرعية الدينية والتاريخية وبالقرارات الدولية، وبشعبكم الذي ما بخل على الاقصى والقدس وفلسطين بأعز ما يملكquot;.

واضاف quot;نقترح عليكم الدعوة الى قمة عربية طارئة مخصصة لحماية المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفلسطينquot;.

واوضح ان quot;قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وغلاة المتطرفين، نشطت في الآونة الاخيرة لتحقيق حلمهم التأريخي بهدم المسجد الاقصى المبارك، أو تهويده، أو انتزاع حقوق فيه، مستغلين الظروف التي يمر بها الوطن العربي اليومquot;.

وخلص منصور quot;بتنا نخشى أن نفتح أعيننا وقد رأينا المسجد الاقصى المبارك أثرا بعد عينquot;. والحرم القدسي الواقع في القدس الشرقية المحتلة والذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو ثالث الحرمين الشريفين لدى الاسلام بعد مكة والمدينة المنورة في السعودية.

ويتهم رجال دين مسلمون ومنظمات اسلامية على رأسها الحركة الاسلامية في اسرائيل مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود بالسعي الى هدم المسجد الاقصى واعادة بناء الهيكل في موقعه بالتواطؤ مع السلطات التي تنفي ذلك، في خطوة ستؤدي في حال تنفيذها الى عواقب لا يمكن التكهن بعواقبها.

وادت زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون الى المسجد في ايلول/سبتمبر 2010 الى اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية التي استمرت خمس سنوات.

وتشرف على ادارة المسجد الاقصى وباحته هيئة الوقف الاسلامية التابعة للاردن لكن الشرطة الاسرائيلية تراقب منافذه عبر مركز في الموقع. واندلعت في الايام الاخيرة مواجهات اتسمت بالعنف احيانا بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الاقصى في القدس القديمة.